عاد الباحث السوسيولوجي محمد الناجي إلى الخطوة الانسانية التي قام بها الملك محمد السادس وهو يزور الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي الأسبق عبد الرحمان اليوسفي والوزير الأول الذي قاد تجربة التناوب التوافقي في عهد الملك الراحل الحسن الثاني. حيث اعتبر الأستاذ الناجي على حائطه على الفايسبوك بأن الخطوة الانسانية مؤثرة، لكن يجب قراءة الصورة من منظوره، وفق قواعد السياسة التي تتجاوز العاطفة. وذكر الأستاذ الناجي كيف زار الملك الراحل الحسن الثاني معارضه اليوسفي قبل 17 سنة بصفته وزيرا أول، حينما خضع لعملية جراحية على مستوى الرأس. الأكثر من هذا أضاف الأستاذ الناجي، أن الملك محمد السادس لم يكتف فقط بزيارة الرجل، كما فعل والده، وإنما حرص على تقبيل رأسه، ليقف عند الدلالات السياسية والانسانية. إذ أكد الأستاذ الناجي، أن الملك محمد السادس كرم بهذه الخطوة اليوسفي كإنسان وليس كحزب في إشارة إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. الاستاذ الناجي حرص في تدوينته على أن يذكر ويفصل بين وجهي الملك، الملك الإنسان الذي زار اليوسفي كشخص في مقام والده، وبين شخصية الملك كرجل دولة، يعايد واحدا من رموز النضال في المغرب، لاسيما وقد لعب دورا أساسيا في مساعدة الملك على تخطي البدايات الصعبة لحكمه. وجدد الأستاذ الناجي التذكير على أن الملك يكرم بخطوته هاته اليوسفي كشخص وليس كزعيم لحزب الاتحاد الاشتراكي، الذي يعيش مرحلة الانهيار بعد النتائج الأخيرة، التي حصل عليها بعد استحقاقات سابع أكتوبر 2016. وبناء على ما سلف دعا الاستاذ الناجي الى التفريق بين الملك الانسان والملك السياسي الذي يخترق كل الأعمار ويحمل هم الاستمرارية والحفاظ على المكتسبات. يجب التفريق بين الملك الانسان والملك السياسي ومحمد السادس يقبل رأس اليوسفي