أثارت صورة الملك محمد السادس، وهو يقبل رأس عبد الرحمن اليوسفي، الوزير الأول في حكومة التناوب التوافقي، خلال زيارته له، أمس السبت، في إحدى مستشفيات الدارالبيضاء، بسبب معاناته من التهاب رئوي، إعجاب رواد موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، الذين أثنوا على ما اعتبروه تواضعا من الملك محمد السادس، وتكريما لأحد رموز تاريخ المغرب الحديث. واعتبر السوسيولوجي المغربي، محمد الناجي، في تعليقه على هذه الزيارة، أن ما أقدم عليه الملك محمد السادس تجاه الزعيم عبد الرحمن اليوسفي، كان جد معبر من الناحية الإنسانية، لكن السياسة تتخطى حدود المشاعر والعواطف، منبها إلى ضرورة الفصل بين الملك الإنساني، والسياسي. وأشار الناجي، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، إلى أن الملك زار اليوسفي وكأنه يزور والده، باعتباره واحدا من رموز النضال في المغرب، وأدى دورا في مساعدة الملك على تخطي البدايات الصعبة لحكمه. ويرى الناجي أن الملك كرم اليوسفي، وأعاد إليه الاعتبار كفرد، وليس كحزب، حيث يعيش الاتحاد الاشتراكي، الذي كان يرأسه الزعيم، مرحلة الموت بعد النتائج الأخيرة، التي حصل عليها. وأوضح الناجي أن اليوسفي يظل رمزا من الرموز الوطنية، الذين تقدرهم الملكية.