اعتبر الباحث السوسيولوجي محمد الناجي أن "التفاتة الملك تجاه عبد الرحمان اليوسفي " حركت الكثير من الأشياء. وكتب على الفايسبوك: "معلوم أن السياسة ينبغي أن تتجاوز المشاعر ، لكن يحدث مرة أن نسقط بعض الأشياء ونلتزم كما فعل الملك محمد السادس أسوة بأبيه ، تجاه وطني كبير مثل اليوسفي" . وأضاف محمد الناجي في التدوينة ذاتها ، "لهذا الفعل الإنساني أكثر من معنى ، إنه تشريف لعبد الرحمان اليوسفي ورفع من قدره كشخص بعيدا عن انتمائه الحزبي" . إنه الشخص الذي وكلت إليه مهمة الحفاظ على الملكية في وقت مخاض عسير فكان جنبا إلى جنب رفقة الملك الجديد ، ولم يتردد للحظة ولو كان ذلك على حساب حزبه الذي تأخر وصلب زمن الحكومة الانتقالية . وختم الباحث السوسيولوجي محمد الناجي تدوينته بقوله ، اليوم محمد السادس كما والده الحسن الثاني يمارسان طقسا واحدا ، فالذي حرك الملك الإنسان في هذه اللحظة بالضبط هو ذات الجسد السياسي الذي يخترق السنين ، وهمه هو استمرارية المكتسبات وحمايتها . إنه يفكر باستراتيجية سلالة حاكمة ، يلتقط الرموز ويستحضر الموروثات ، إنها صورة عجيبة ، متحررة من كل الحسابات ، وهو أيضا تكريم ملكي لرجل استثنائي .