نوه العديد من رواد الفيسبوك بالخطوة التي أقدم عليها « عمر بلافريج » بعد حصوله عن مقعد برلماني باسم لائحة فيدرالية اليسار بدائرة الرباط المحيط والمتمثلة في تخليه عن تقاعده البرلماني انسجاما مع قناعة التكتل الحزبي اليساري الذي ينتمي إليه. وتناقل هؤلاء عدد من التصريحات الصحافية التي أعلن من خلالها بلافريج عن تنفيذه لوعد التخلي عن تقاعده البرلماني الذي قطعه على نفسه قبيل الإنتخابات التشريعية في حال حصوله على مقعد برلماني تحت مبرر أن إلغاء تقاعد الوزراء والبرلمانيين يدخل ضمن البرنامج الإنتخابي لفيديرالية اليسارية الديمقراطي المشكلة من ثلاث أحزاب يسارية. وفي المقابل، كان لبعض نشطاء الفضاء الأزرق رأي آخر من هذا القرار الذي يبدو أنه زاد من شعبية اليساري الشاب عمر بلافريج على مواقع التواصل الإجتماعي، واعتبر في هذا السياق الناشط الفيسبوكي جواد بنعيسى المحسوب هو الآخر على التيار اليساري أن ما قام به بلافريج مجرد « شعبوية » لا تنسجم مع توجهاته اليسارية والإيديولوجية: « من الناحية القانونية هناك حالة التنافي بين عضوية البرلمان و تدبير مؤسسة عمومية. إذن ليس هناك أي تخل عن منصب أو راتب. ومن الناحية القانونية أيضا و المنطقية، لا يمكن لنائب برلماني أن يتنازل عن التقاعد إلا بعد انتهاء مدة ولايته بحث يصبح متقاعدا ». وتابع نفس المتحدث: « وفي المقابل، يمكن لمسؤول سياسي أن يتنازل عن راتبه إذا كان يؤمن بأن السياسة هي نوع من العمل التطوعي أو ممحتاجش. و هذا ما لم يفعله أحد غير الوزيرين أخنوش و حفيظ العلمي (و يقال مصطفى الرميد حتى هو). و هؤلاء ليسوا يساريين. عافاك آ خويا عمر، الشعبوية لا تليق بك! »