أعلن وزير الداخلية محمد حصاد أن مختلف مراحل الاستحقاق التشريعي الخاص بانتخاب أعضاء مجلس النواب مرت في أجواء إيجابية، عكستها بجلاء مستويات التعبئة والدينامية التي تم تسجيلها على مر أيام الحملة الانتخابية. وتابع حصاد أن هاته الدينامية عكستها بوضوح الحملة الانتخابية المكثفة وعدد المبادرات التواصلية التي قامت بها الأحزاب السياسية ومرشحوها، والتي ناهزت 13000 مبادرة تواصلية، استقطبت حوالي مليون مشارك، أي بمعدل يقارب77.000 مشاركا يوميا، مبرزا أن الجولات الميدانية شكلت الآلية الأكثر توظيفا من طرف المرشحين من خلال استقطابها لحوالي 530.300 مشارك، متبوعة بالمهرجانات الخطابية بما يناهز 282.000 مشارك. وبحسب المصدر ذاته، فإن هذه المعطيات توضح أن الأحزاب السياسية بذلت مجهودات كبيرة من خلال استعمال وسائل دعائية متنوعة كتوزيع المناشير وعقد الاجتماعات، مع لجوء المرشحين إلى توظيف الفضاءات الإعلامية المكتوبة والإلكترونية و مواقع التواصل الاجتماعي. وأكد وزير الداخلية في بلاغ توصل « فبراير. كوم » بنسخة منه أن وزارة الداخلية ومصالحها الترابية استمرت في حيادها التام إزاء جميع الفاعلين الحزبيين حتى نهاية الاقتراع، وكانت في مستوى الرهانات الانتخابية من خلال حرصها على توفير الظروف المواتية للحفاظ على مصداقية ونزاهة وشفافية العملية الانتخابية، تنفيذا للتعليمات المولوية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، الذي أكد على أن الإدارة يجب أن تبقى على نفس المسافة بين جميع المرشحين. وأشار ذات البلاغ أن النتائج المعلن عنها على صعيد مكاتب التصويت تبين أن نسبة المشاركة خلال اقتراع 7 أكتوبربلغت 43%، من خلال مشاركة حوالي 6.752.114 ناخبة وناخب، مضيفا أن عملية فرز وإحصاء الأصوات برسم الدوائر الانتخابية المحلية و عددها 92 دائرة، على النتائج المؤقتة التالية التي تهم ما يزيد على 90% من الأصوات: حزب العدالة والتنمية 99مقعدا § حزب الأصالة والمعاصرة 80مقعدا § حزب الاستقلال 31مقعدا § حزب التجمع الوطني للأحرار 30مقعدا § حزب الحركة الشعبية 21مقعدا § حزب الاتحاد الدستوري 16 مقعدا § حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية 14 مقعدا. § حزب التقدم والاشتراكية 7 مقعدا § حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية 3 مقاعد § فيدرالية اليسار الديمقراطي مقعدين § باقي الأحزاب، مقعدين. ولم يفوت وزير الداخلية الفرصة لتقديم التهاني لحزب « المصباح » على تصدره لتشريعيات 2016، » بالرغم من كل الإنتقادات التي وجهها بصفة مستمرة، خاصة لوزارة الداخلية، طيلة العملية الإنتخابية، ربما لأن هذا الحزب مازال يشك في الإرادة الراسخة لكل مكونات الأمة، وعلى رأسها جلالة الملك »، موضحا: « ربما هذا ما جعل الحزب المذكور أيضا أن يبادر إلى إعلان بعضالنتائج قبل وزارة الداخلية مع العلم أن هذه الوزارة كانت، خلال مختلف مراحل الإستحقاق الإنتخابي، حريصة على أن تبقى على نفس المسافة مع جميع الهيئات السياسية. »