تصوير: أم ب بريس أكد وزير الداخلية الطيب الشرقاوي أن الإدارة بمختلف مواردها البشرية ومستوياتها المركزية والترابية تعبأت لتوفير كافة الوسائل المادية واللوجستية والإعلامية لإنجاح هذا الاستحقاق الهام في التاريخ السياسي لمغرب العهد الجديد. وأوضح وزير الداخلية, في ندوة صحفية أمس السبت بالرباط, أنه تم في هذا السياق, بذل مجهودات كبيرة بمناسبة عملية تجديد اللوائح الانتخابية عبر فتح باب التسجيلات الجديدة وإجراء التشطيبات القانونية وحصر اللوائح بعد ضبطها ومعالجتها بالحاسوب, حيث بلغ عدد التسجيلات الجديدة وكذا نقل التسجيل ما مجموعه 1214003 لتصبح الهيئة الناخبة الوطنية محددة في 13 مليون و 475 ألف و 435 ناخبا. وأضاف أنه, وبهدف تقريب صناديق الاقتراع من الناخبين, فقد تم إحداث 38 ألف و190 مكتبا للتصويت يؤطرها 3739 مكتبا مركزيا, أي بمعدل عشرة مكاتب تصويت لكل مكتب مركزي. وفي ما يتعلق بتمويل الحملات الانتخابية التي قامت بها الأحزاب السياسية, فقد خصصت الدولة مبلغ 220 مليون درهم كمساهمة في هذا التمويل, كما تم صرف تسبيق عن مساهمة الدولة لفائدة 29 هيئة سياسية تقدمت بطلب في الموضوع, طبقا للقوانين الجاري بها العمل. وبالموازاة مع ذلك , يذكر وزير الداخلية, انخرطت السلطات العمومية في المجهود التعبوي الجماعي للرقي بمستوى المشاركة, من خلال توجيه نداء المشاركة إلى المواطنين, قصد حثهم على ممارسة حقهم الدستوري في التصويت واضطلاعهم بواجبهم الوطني المتمثل في اختيار ممثليهم بمجلس النواب. وأضاف أن الأحزاب السياسية تعبأت, من جهتها, لخوض غمار المنافسة لنيل مقاعد مجلس النواب خلال هذا الاستحقاق, حيث قدم 31 حزبا سياسيا 1546 لائحة تشتمل على 5392 مترشحة ومترشحا في مختلف الدوائر الانتخابية المحلية, أي بمعدل وطني بلغ 17 لائحة ترشيح في كل دائرة انتخابية محلية, إضافة إلى 19 لائحة برسم الدائرة الانتخابية الوطنية. وفي هذا الصدد , يقول الوزير, تم تسجيل حضور مهم لفائدة الشباب ضمن المترشحين برسم الدوائر الانتخابية المحلية, حيث بلغت نسبة المترشحين الذين تقل أعمارهم عن 45 سنة , 51 في المائة علما أن نسبة من تقل أعمارهم عن 35 سنة, بلغت 20 في المائة. أما على مستوى الدائرة الانتخابية الوطنية, فإن نسبة المترشحات والمترشحين الذين تقل أعمارهم عن 45 سنة, بلغت 76 في المائة . وبخصوص عدد النساء المترشحات برسم الدوائر الانتخابية المحلية فقد بلغ 484 مترشحة, أي بنسبة تقارب 9 في المائة, كما أسندت المرتبة الأولى في 64 لائحة ترشيح محلية لمترشحات من تشكيلات سياسية مختلفة. وأشار إلى أن الأحزاب السياسية استعدت لهذا الاستحقاق بإعداد برامج انتخابية وطرح أفكار جديدة بذلت مجهودات خلال الحملة الانتخابية للتعريف بها. وفي هذا الإطار, عقدت الأحزاب السياسية ومرشحوها ما يناهز 11 ألف نشاط استقطب ما يزيد على 752 ألف من المشاركين, أي بمعدل 57800 مشارك, وهو رقم هام مقارنة مع ما سجلته هذه الهيئات بمناسبة الاستحقاقات النيابية سنة 2007 .