وصف عبدالعزيز دهلي الكاتب العام لنقابة مفتشي التعليم الدخول المدرسي للموسم الحالي ب » الاستثنائي وغير مسبوق في تاريخ التعليم في المغرب » حيث اتسمت فيه أغلب القرارات التربوية والإدارية بالارتجالية والتخبط ، ليتم تتويجها بعملية » تأطير ومواكبة الأساتذة المتدربين » ، التي خصص لها حيزا زمنيا مهما من الاجتماع. هذا، وقد اعتبر أن الاصطلاح على تسمية هذه العملية ب » التأطير والمواكبة » خطأ منهجيا فادحا ، باعتبار الانعدام الكلي لكل الشروط التربوية والمعنوية والإدارية لهذين المفهومين في هذه العملية. كما استنكر تكليف المفتشين بإنجاز جزء من هذه العملية، ضدا على كل القوانين المنظمة لعمل هيئة التفتيش. وفي نفس السياق، أشار عبدالعزيز دهلي في تصريحه ل »فبراير.كوم » أن إقحام المفتشين في هذه العملية غير القانونية محاولة لتوريط هيئة التفتيش في عملية عجزت الحكومة والوزارات المعنية على إيجاد الحلول التربوية المناسبة لها، جراء تعمد إقصاء الهيئة و عدم استشارتها عند تدبير الملف ، كما أنإسناد الوزارة لعملية » تأطير ومواكبة وتقويم » الأساتذة المتدربين وقبل توظيفهم للمفتشين ، وضعية تتنافى والمهام المخولة قانونيا لهيئة التفتيش. واستغرب الكاتب العام لنقابة مفتشي التعليم من تكليف أربعة متدخلين في » تأطير ومواكبة » الأساتذة المتدربين » و تقويمهم ، في محاولة لطي الملف دون مراعاة نتائجه التربوية وتبعاته الخطيرة على منظومة التربية والتكوين على المدى القريب و البعيد ، كما حصل في ملفات مشابهة تمت معالجتها بنفس العقلية وبنفس المنهجية ، تسببت في تراجع التعلمات ونتائج التحصيل الدراسي ، مما جعل كل مسؤولي وزارة التربية الوطنية فيما بعد ، يجمعون على آثارها السلبية على منظومة التربية والتكوين . هذا، وسبق أن دعت نقابة مفتشي التعليم وزارة التربية الوطنية، في بيان توصلت « فبراير.كوم » بنسخة منه، إلى توفير كل الشروط التربوية والإدارية والمالية التي تتطلبها مساهمة المفتشين في عملية خارج اختصاصاتهم وضدا على كل القوانين المنظمة لمهنة التفتيش بما فيها توفير تكليفات لإنجاز المهمة.