تم يوم السبت بعد صلاة العصر تشييع جثمان الراحل حسن العمراني والي جهة الرباطسلا زمور زعير عامل عمالة الرباط، الى متواه الاخير بمقبرة الشهداء بالرباط. وبعد صلاتي العصر والجنازة بمسجد الشهداء بالرباط، نقل جثمان الراحل الذي توفي صباح اليوم بعد معاناة طويلة مع المرض، إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء في موكب جنائزي مهيب حضره على الخصوص أفراد أسرة الفقيد والحاجب الملكي محمد العلوي وعدد من مستشاري جالملك، ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ووزير الداخلية محمد حصاد والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية االشرقي اضريس. كما حضر مراسيم الجنازة رئيس مجلس النواب كريم غلاب، ورئيس مجلس المستشارين محمد الشيخ بيد الله ، والمدير العام للأمن الوطني بوشعيب الرميل، وعامل عمالة سلا عبد السلام بكرات، وكذا عدد من الولاة والعمال وممثلو الأحزاب السياسية والموظفون السامون والمنتخبون. وتليت بهذه المناسبة الأليمة، آيات بينات من الذكر الحكيم على روح الفقيد، كما رفعت أكف الضراعة إلى الله العلي القدير، بأن يتغمد الراحل بواسع رحمته، وأن يشمله بمغفرته ورضوانه، وأن يجعل مثواه فسيح جنانه. وكان الملك محمد السادس، قد بعث ببرقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم حسن العمراني عبر فيها عن بالغ التأثر وعميق الأسى لوفاة العمراني، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الراحل بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جنانه. كما استحضر الملك، في هذه البرقية، بكل تقدير، ما كان يتحلى به الفقيد من "خلق رفيع ، وغيرة وطنية صادقة ، وما هو مشهود له به من كفاءة عالية، وتفان وإخلاص ونكران ذات في خدمة المصالح العليا للوطن، في مختلف المهام والمسؤوليات التي تقلدها في تعلق متين بالعرش العلوي المجيد، وتشبث مكين بثوابت الأمة ومقدساتها". وقد تقلد الراحل عدة مهام خلال حياته ، بحيث بدأ مشواره المهني بالشركة الوطنية للاستثمار والتحق بديوان الوزير الأول سنة 1982 مكلفا بالدراسات. وفي سنة 1986 عين مكلفا بمهمة لدى الوزير الأول منسقا لإدارة الخوصصة. وفي 20 يونيو 1996 عينه الملك الراحل الحسن الثاني مديرا عاما لوكالة إنعاش وتنمية عمالات وأقاليم الشمال. وقد مثل المغرب في عدة مفاوضات مالية دولية. وهو حامل لوسام العرش . وفي 11 دجنبر 2002 عينه صاحب الملك محمد السادس واليا على جهة الرباطسلا زمور زعير عاملا على عمالة الرباط.