أكد عبد الرحيم العلام الباحث في العلوم السياسية أن رد القصر على الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية كان في الحجم الاعتباري لبنعبد الله، باعتباره رجل سياسة لم يسبق وكانت له عداوة مع السلطة، وكان دائما قريبا من القصر ومحيطه. وقال العلام أثناء حديثه لفبراير.كوم إن بنعبد الله ليست لديه مواقف صادقة ضد فؤاد علي الهمة، وليست لديه مواقف راديكالية اتجاه السلطة، بل وكان سفيرا للمغرب، ثم يشاع أنه كان مرشح القصر لتولي الأمانة العامة لحزب علي يعته. وتابع المتحدث إن مهاجمة الهمة هذه المرة جاءت من خارج حزب العدالة والتنمية، وبالتالي فالقصر اعتبر أن بنعبد الله طبق عبارة « شهد شاهد من أهله » باعتبار أنه لم يكن عدوا للهمة من قبل. وشدد العلام على أن بنكيران أصلا معروف بصراعه التاريخي مع الهمة، عكس بنعبد الله، وبالتالي تصريح هذا الأخير، يعتبر بمثابة تزكية لأطروحة البيجيدي حول الهمة، والقصر اعتبر أنها شهادة غير مقبولة، ويخشى تصديقها، « ربما إلى قالوها العدالة والتنمية يقدرو ما يصدقوهمش الناس، لكن إلى قالها بنعبد الله فهذا معناه أن هادشي صحيح » وهذا سيخلط الأوراق خاصة أن الظرفية ظرفية انتخابات، يضيف المتحدث. وتوقع العلام، أن يخرج المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ببلاغ ينتصر لبنعبد الله في حال كانت الغلبة في الرأي للجناح الداعم لحزب البيجيدي، مستبعدا في نفس الآن ذلك في حال ضغط الجناح الموالي للقصر وحزب البام، اتجاه توضيح الأمر مخافة محاصرة الداخلية لحزب التقدم والاشتراكية.