أكد عبد الرحيم العلام الباحث في العلوم السياسية أن النقاش الدائر حول ترشح رئيس الحكومة للانتخابات، لا فائدة منه، خاصة وأنه من الناحية القانونية لا يوجد أي مانع لعدم ترشحه. ووصف العلام في اتصال مع « فبراير.كوم » خطوة ترشح بنكيران للانتخابات بالشجاعة، مؤكدا أنه لم يتخوف من الفشل، خاصة وأنه يجر معه خمس سنوات من المشاركة الإنتخابية، وإمكانية الفشل واردة، وقد يجد في طريقه مواطنين غاضبين على سياسة الحكومة طيلة الخمس سنوات، ولم يستبعد العلام أن تتعرض جولات رئيس الحكومة التواصلية إلى أعمال عنف. ومن جهة أخرى شدد الباحث أن خطوة بنكيران مغامرة، لأنه أمين عام لحزب وسيدخل غمار الإختبار الشعبي، إما رابح أو خاسر، وحتى إن فاز حزبه بالأغلبية فسيكون من الصعب جدا أن يعود إلى رئاسة الحكومة، « إما رابح مئة بالمائة، إما خاسر مئة بالمائة » يضيف العلام. وعن قراءته لعدم ترشح الأمناء العامين للأحزاب الأخرى، قال العلام، « لم تكن لهم الجرأة، وهم يتخوفون من الفشل خاصة حزب الأصالة والمعاصرة الذي كنا ننتظر منه أن ينافس غريمه على رئاسة الحكومة، وأكد العلام أنه كان على إلياس العماري أيضا النزول إلى الشارع لاختبار شعبيته، وأضاف « عدم نزوله يؤكد المسار الذي اختاره والذي يتميز بالخوف من اختبار الشعبية ». وقال العلام إن إلياس العمري لا يشارك في أي انتخابات إلا إذا ضمن أنه سيفوز بها، ورأينا ذلك في كل الاستحقاقات، وفي الإنتخابات الجماعية التي لم يترشح فيها إلا بعد أن ضمن أنه سيكون المرشح الوحيد في « الدوار »، حيث ولد، ورأينا كذلك عدم ترشحه لرئاسة حزب البام، إلا بعد أن ضمن أنه المرشح الوحيد. وأشار العلام إلى أن هناك فرقا بين أمين عام يخوض مضمار الاختبار الشعبي، وأمين عام يختبئ وراء الكائنات الانتخابية والأعيان لتحقيق غاياته، على حد تعبير الباحث.