لا أحد يتذكر الآن أن فريق الرجاء البيضاوي لم يصل إلى بطولة كأس العالم للأندية المغرب 2013 FIFA في أفضل الظروف: سلسلة الهزائم المتتالية وتغيير المدرب وقلق أنصار النادي بخصوص تدهور مستوى مهاجم الفريق محسن ياجور الذي لم يعد فعالاً في منطقة الجزاء. كان هذا يكفي لتوقع الأسوأ في البطولة! ولكن بعد عشرة أيام من افتتاح هذه البطولة، حجز فريق الدارالبيضاء مقعداً له في المباراة النهائية بعد تغلبه توالياً على أوكلاند سيتي ومونتيري وأتليتيكو مينيرو. ويضاف إلى هذه الإنتصارات الثلاثة انتصار رابع ضد خصم صعب المراس: المنطق. حيث صرح ياجور لموقع FIFA.com بعد فوزهم على بطل أمريكا الجنوبية قائلاً "دائماً ما تكون المفاجآت حاضرة بقوة في عالم كرة القدم. ليس هناك داخل الملعب فرق كبيرة وأخرى صغيرة."
ثم أضاف مسترسلاً "لقد أثبتنا ذلك في بداية الأمر أمام فريق مونتيري الفائز بلقب دوري أبطال CONCACAF عدة مرات، ثم أعدنا الكرة في مواجهتنا الفريق البرازيلي الذي كان مرشحاً بقوة! وها هو فريق الرجاء يستعد الآن للعب المباراة النهائية. ليس هناك منطق في كرة القدم. يجب عليك أن تثبت أنك الأقوى داخل الملعب."
وهذا ما فعله ياجور داخل الملعب عندما أثبت بأن تلك المواهب التي مكنته من التألق في جميع الأندية التي لعب لها وجعلته يصبح لاعباً دولياً مع المنتخب الوطني لم تختف بين عشية وضحاها بعد التتويج بلقب الدوري المغربي عام 2013. وتم اختيار ياجور رجل المباراة بفضل الهدف الذي سجله وضربة الترجيح التي اقتنصها ومراوغاته التي أرعبت المدافعين البرازيليين. كما التحق المهاجم المغربي بنظيره الأرجنتيني سيزار ديلجادو في صدارة أفضل هدافي البطولة. وصرّح ياجور بكل جرأة قائلاً "آمل حقا أن أفوز بهذا اللقب الفردي." قبل أن يضيف مسترسلاً "لقد سجلت هدفين حتى الآن وبقيت مباراة واحدة. لهذا أعتقد أنه يمكنني تحقيق هذا الهدف. سيكون إنجازاً استثنائياً بعد كل ما بذلناه من جهد في هذه البطولة. أتمنى أن أسجل في المباراة النهائية."