أكد مصدر مقرب من الرحالة المغربي، عادل بودراع، « المحتجز » في نيجيريا، أنه قد تم إلقاء القبض على عادل بمدينة » اكداز » الحدودية، حيث كان متوجها لمدينة « نيامي » مستقلًا دراجته الهوائية، حيث يقوم بجولة بالقارة الافريقية، كما اعتاد منذ سنوات. و أضاف نفس المتحدث أن عادل لم يكن المحتجز الوحيد لدى الشرطة النيجيرية، بل مواطن مغربي آخر أيضا كان رهن الإعتقال. و في جوابه عن وضع المواطنين المغربيين الصحي و النفسي، ذكر المصدر أنه حاول و أصدقائه التوصل لمكانهما بكل الطرق، إلا أن هاتف الإثنين ظل مغلقا ولم يستطع إلى حد الآن التواصل معهما أو التوصل بأي معطيات جديدة في الموضوع، وأنهم لا يعلمون إن كان قد تم إطلاق سراحهما أم لا. وقد أكد المصدر ذاته، في اتصال مع « فبراير.كوم »، أن لا علاقة للرحالة عادل بأي تنظيمات إرهابية أو جماعات متطرفة، كما تم تداوله على نطاق واسع، وأن اعتقاله جاء على خلفية اشتباه السلطات النيجيرية فيه، إذ شك بعضهم في علاقته بالتنظيمات الإرهابية المنتشرة في المنطقة، فقط لأنه يملك دبلوما في الكهرباء، وشكوا كونه يستخدم الدراجة الهوائية في تنقلاته لعبور مسالك صعبة بها مشاكل أمنية. وأردف نفس المصدر أنه بعد زيارتهم لمركز الشرطة حيث تم « احتجاز » عادل لمدة 48 ساعة، أخبرتهم الشرطة أنه قد تم ترحيل « عادل » إلى مدينة « نيامي » و أن ليس له أي مشاكل أمنية. وتجدر الإشارة أن عادل قد كتب في تدوينة له على الفيسبوك أن « المغامرة وصلت منعطفًا صعبًا، وأن أفراد شرطة في النيجر يقومون بتفتيش أغراضه، ويسألونه عن حياته وأسباب تنقله على دراجة هوائية، وكذا عن أسباب سفره إلى نيجيريا وعودته للنيجر، وأسباب عدم توفره على تأشيرة دخول لنيامي، عاصمة النيجر، متحدثًا عن أنه سيبقى محتجزًا لمدة 48 ساعة على الأقل حتى تأتي التعليمات بشأنه ». واستنكر نشطاء فايسبوكيين التصرف الذي قامت به السلطات النيجيرية تجاه الرحالة المغربي، في الوقت الذي يعتبر فيه المغرب أرض استقبال للمهاجرين من بلدان إفريقيا. كما أعلن رواد مواقع التواصل الإجتماعي، استمرارهم في التضامن مع الرحالة من أجل إنقاذه مما يتعرض له ظل تقاعس السلطات عن حماية المواطنين.