وحدها صفقت بحرارة، وكأنها في لحظة الاعلان عن تفوق أحد اقاربها، لم يكن ينقصها سوى أن تصرخ بالفرحة، ربما كان المحيط وحده لا يسمح بذلك. وزيرة الصحة السابقة، الاستقلالية ياسمينة بادو، كانت أمس الأحد بمدينة الدارالبيضاء تتابع كلمة حميد شباط، زعيم الحزب بانتباه قبل أن تغمرها الفرحة حين انبرى مدافعا عنها وعن بعض الاستقلاليين الآخرين. شباط عاد الى ما يتم الحديث عنه من وجود اختلالات في قطاعات سيرها الاستقلالييون،والى مراكمة البعضمنهم اموالا بطرق غير مشروعة، خاصة ياسمينة بادو التي تتهم بكونها اقتنت شقتين بباريس، حيث قال شباط:'' هناك جهة تذهب الى هيئة حماية المال العام من داخل الحزب من اجل توشيه صورة قياديينا باش يبقاو بوحدهم في الحزب ويحكموا ولو هو نسيبو''، لتشرع بادو في التصفيق بحرارة على كلام الزعيم.
الأكثر من ذلك، ياسمينة بادو، وجدت نفسها تضحك وتصفق بحرارة حين شرع شباط يهاجم قياديي تيار بلا هوادة، خاصة عندما قال أن ''هناك من لي عمروا ما كان طبيب ولم يقم يوما بعملية جراحية ووجدو له العيادة وغيرها وحتى الوزارة''، مضيفا وهو يهاجم عبد الواحد الفاسي''من نهار تزادو لقاو اسمهم مدرج في اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال وحنا اليوم قطعنا مع هادشي''، وهو ما أثار اعجاب بادو المنسقة الجهوية للحزب بالدارالبيضاء وشرعت تصفق بحرارة.