تعيش المندوبيات الإقليمية للشؤون الإسلامية في مختلف المدن والأقاليم ومعها المجالس العلمية حالة إستنفار قبيل حلول شهر رمضان الكريم، إذ تشرع في وضع خارطة الأئمة وتعزز حضورها وتعيد صيانة كثير من مرافقها إستعدادا لشهر يرتفع فيه المنسوب الروحاني في دواخل المواطنين، ويصبح المسجد عنوانا مزارا يوميا للمصليين. ينفض كثير من الأئمة غبار النسيان عن سحناتهم، ويصبحون أشهر من نار على علم، يطاردهم الصحافيون ويركض خلفهم المصلون ابتغاء « سيلفي » يؤرخ لدخولهم دائرة المشاهير. تحتضن مساجد المملكة مشاهير قراء التراويح في شهر رمضان، وتستقطب مجموعة من الأسماء، الاف المصليين وهو الرقم الذي يتضاعف في الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان، وفي ظل الإقبال على التراويح يضطر العشرات إلى الحضور مبكرا وتناول وجبات الإفطار في الفضاءات المجاورة لهذه المساجد أملا في نيل شرف الصلاة خلف الإمام. لم يكن عمر القزابري والعيون الكوشي وعبد العزيز الكرعاني وعبد الهادي الكنوني ومحمد الإيراوي بمسجد الألفة، وزكرياء الراقبي ومحمد أدلال ومصطفى الغربي وعبد الرحيم النبولسي وحجاج العلمي والمصطفى البويحياوي وبوسكسو غيرهم من الأسماء، لولا جاذبية أصواتهم وقدرتها على النفاذ إلى الأفئدة، مما مكنهم من منافسة نجوم الكرة والرياضة والسياسة في جلب محبين. لكل مدينة قراؤها المميزون الذين يجلبون الأف المصلين، ولكل مسجد قارئ قادر على تحويله إلى قبلة يومية للمصلين خاصة أثناء صلاة التراويح، لكن كيف يعيش هؤلاء نجوميتهم الرمضانية؟ هل هي مرتبطة بالشهر الفضيل دون سواه؟ وما حجم الشهرة المكتسبة ومضاعفاتها على المعيش اليومي لهؤلاء؟ . تفاصيل أوفى تجدونها في ملف لجريدة « الأخبار » في عددها الصادر لنهاية الأسبوع 4 و5 يونيو 2016.