قاومت « مي حادة »، السيدة المسنة التي قامت القوات ببني ملال بإفراغها من منزلها لصالح ابنها، (قاومت) دمعتها وهي تحكي ل » فبراير » فصول معاناتها بعد إقدام ابنها « ع.ع »، على تقديم شكاية ضدها لدى مصالح الأمن. وحكت حادة بودراع أو « مي حادة » كما يدعوها صغار حي « الطحيش »، حيث تقطن بإحدى الأحياء الشعبية، وسط مدينة مدينة بني ملال، تفاصيل « الأربعاء الاسود »، حين قدمت القوات العمومية ب »دعوة » من ابنها الشرطي، لتنفيذ حكم الإفراغ من المنزل الذي ساهمت إلى جانب باقي أبناءها في بناءه، حيث اشتغلت في « غزل الصوف » و التجارة، وساهمت بقوة يدها في جلب و « تصفية » الرمال وأعمال النجارة والتزيين. وأجمع جيران « مي حادة » وابنها « عجيب حامد »، الذين حاورهم » فبراير »، على استغرابهم لهذا التحول الذي طرأ وسط العائلة، خصوصا أنهم كانوا قدوة في معنى « الدفئ العائلي » و التربية الحسنة، داعين « ع.ع » إلى البر بوالدته المسنة و العودة إلى جادة الصواب و »بالوالدين إحسانا »، كما تقول الآية الكريمة. من جهته، دعا عجيب حامد، شقيقه « ع.ع » إلى الصلح والعودة إلى سابق عهد الأسرة، حيث كان الود والاحترام و التفاهم سمة الأسرة، داعيا شقيقه إلى استحضار « العواشر » وتضحيات أمه حتى صار ما هو عليه اليوم.