طالب محمد الغلوسي، المحامي بهيأة مراكش ورئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، الدولة المغربية بتوفير الحماية له، خصوصا بعد أن صرح لوسائل إعلام وطنية أنه تعرض لتهديد مباشر من طرف العمدة الأسبق لمدينة مراكش عمر الجزولي ، على خلفية ما راج خلال أطوار المحاكمة الأخير، حيث أكد الغلوسي، أن العمدة السابق ركز نظراته على الغلوسي قبل أن يخاطبه قائلا » تبارك الله عليك »، ما اعتبره نوعا من الوعيد والتهديد لشخصه. وأكد الغلوسي في تصريح ل « فبراير »، أن الجزولي لم يستسغ قرار المحكمة بمغادرته القاعة إلى حين المناداة عليه كباقي المتهمين، حيث تعمد المرور من أمامه ومخاطبته ب « تبارك الله عليك ا أستاذ »، وهو الأمر الذي اعتبره زملاؤه في هيأة الدفاع وعيدا وتهديدا، حيث قال له أحدهم » حضي راسك ورد البال ». وتابع رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، » لم أرد على كلام عمدة مراكش اللأسبق المتابع بتهمة تبديد أموال عمومية ضمانا للسير العادي للمحاكمة، مؤكدا في ذات السياق، أنه ليست له أي خصومة أو عداوة شخصية مع الجزولي، عدوي هو الفساد » على حد تعبير الغلوسي. وأضاف الغلوسي، أن ما حدث خلال أطوار الجلسة الأخيرة ليس سابقة، حيث أكد أن جهات بمدينة مراكش لم يسمها تحاول التشهير به ومحاولة التشويش على عمليات فضح ملفات الفساد التي تقوم بها الجمعية التي يرأسها، الجمعية المغربية لحماية المال العام. ويتابع الرئيس السابق للجماعة الحضرية لمراكش إلى جانب عبد الله رفوش المعروف ب"ولد العروسية"، وموظفين جماعيين، على خلفية الملف المعروف إعلاميا ب«إكراميات الجزولي»، بتهم من بينها "تبديد أموال عمومية وتزوير وثائق رسمية وإدارية واستعمالها والحصول على فائدة في مؤسسة يتولى تسييرها"، وذلك على إثر شكاية تقدمت بها الجمعية المغربية لحماية المال العام إلى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمراكش تتهم فيها مسؤولي المجلس السابق بأداء مصاريف إيواء وإقامة مجموعة من الأشخاص بفنادق فخمة، وأداء مبالغ مالية تقدر بالملايين من ميزانية الجماعة، دون أن "تربط هؤلاء الأشخاص أية علاقة بالمجلس، أو يؤدون أية خدمة".