دأت متاعب عمر الجزولي، العمدة السابق لمدينة مراكش تزداد يوما بعد يوما، بعد أن أحيل على غرفة الجنايات إلى جانب عبد الله رفوش، المشهور ب»ولد العروسية» لمتابعتهما بالتهم المنسوبة إليهما، على خلفية ملف ما يعرف ب«إكراميات الجزولي»، في الوقت الذي سيمثل يوم 12 دجنبر أمام قاضي التحقيق بقسم جرائم الأموال في شأن ملف سوق «المسار» للخضر والفواكه. وتفيد معلومات حصلت عليها «المساء» بأن قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة الخاصة بجرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بمراكش، أحال كلا من عمر الجزولي، القيادي السابق في حزب الاتحاد الدستوري، ونائبه السابق عبد الله رفوش على غرفة الجنايات لمحاكمتهما إلى جانب موظفين، حيث ستبدأ أطوار أول جلسة للمحاكمة يوم 5 نونبر المقبل. واستنادا إلى معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن قاضي التحقيق قرر متابعة المتهمين بتهم تتعلق ب»تبديد أموال عمومية، وتزوير وثائق رسمية وإدارية واستعمالها، والحصول على فائدة في مؤسسة يتولى تسييرها»، في الملف المعروف لدى الأوساط المراكشية بملف «إكراميات الجزولي» لمسؤولين وصحافيين. ومن المنتظر أن يمثل الجزولي و«ولد العروسية» وموظفين آخرين أمام القاضي مسعود مصلي بالقاعة التي توبع فيها برلماني استقلالي وعدد من المستشارين الجماعيين ومقاول في قضية «كازينو السعدي». وتفجر الملف، الذي تقدم بخصوصه الحقوقي والمحامي محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية العام، بشكاية إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش، عند قيام بلدية مراكش، في عهد العمدة الجزولي، بأداء مصاريف إيواء وإقامة مجموعة من الأشخاص بفنادق فخمة، وأداء مبالغ مالية تقدر بالملايين من ميزانية الجماعة، دون أن «تربط هؤلاء الأشخاص أي علاقة بالمجلس، أو يقدموا أي خدمة». ومن هؤلاء الذين استفادوا من ميزانية المجلس 19 شخصا، بينهم صحافيون، ومفتش بوزارة الداخلية، يدعى «محمد. ك»، الذي قضى عطلة بأحد الفنادق الفخمة بمراكش، وأدت الجماعة مصاريف إقامته، التي وصلت إلى أزيد من 22 مليون سنتيم، إضافة إلى استفادة أساتذة جامعيين، من الإقامة في فنادق فخمة داخل وخارج مراكش.