كشف عبد الحق الخيام، المدير العام للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، ان ألف و579 جهاديا مغربيا التحقوا بصفوف تنظيم « داعش »، مشيرا الى أن مابين 200 و 240 منهم عادوا الى المغرب أو إلى بعض الدول الاوربية. وأشار الخيام في حوار مع صحيفة « البايس » الاسبانية الى أن الجهاديين الذين عادوا إلى المغرب يتم وضعهم تحت مراقبة أمنية مشددة، وبعضهم تم تقديمهم إلى العدالة، مؤكدا في الآن ذاته أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية حث الدول الأوربية على مضاعفة التعاون الثنائي لتحذيرهم من الجهاديين الذين انضموا لتنظيمات ارهابية. وأوضح الخيام أن تنظيم « داعش » غير من استراتيجيته في استقطاب الجهاديين، حيث كان السلفيين قبل ظهور التنظيم يستقطبون الجهاديين، قبل ان تتغير الظاهرة وتصبح عالمية، وتزايد التطرف بشكل مهول مع الشبكات والمواقع الاجتماعية، حيث لجأ تنظيم « داعش » للانترنت لاستقطاب المتطرفين. وأبرز عبد الحق الخيام أن المغرب عزز ترسانته القانونية لمكافحة الارهاب من خلال النصوص المساعدة على تجريم الراغبين في الالتحاق بتنظيم « داعش »، وتعزيز تبادل المعلومات مع الدول ومراقبة الحقل الديني ومحاربة الفقر واللأمن، وهي الاستراتيجيات التي مكنت من تفكيك العديد من الخلايا الارهابية منذ 2015.