بعد التزامه الصمت لمدة طويلة، أخيرا قرر رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، الإدلاء بتصريح بخصوص موقفه من قضية « مي فتيحة »، بائعة الحلوى بالقنيطرة التي أحرقت نفسها وتوفيت بسبب ذلك، احتجاجا على « الحكرة »، حيث لم يعمل رجال سلطة كانت تحترق أمامهم لإنقاذها. بنكيران أكد، خلال حديثه في شريط فيديو نشره موقع « الخبر بريس »، وتداوله عدد نشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، أن احتراق « مي فتيحة » « هز كيانه » « وبقا فيه بزاف »، حيث قال: « لما كانت تحترق هذه السيدة هذا شيء مؤلم، وأنا هز كياني حقيقة ». وأكد رئيس الحكومة أن رجال السلطة الذين احترقت أمامهم « مي فتيحة »، كان بإمكانهم إنقاذها ولم يفعلوا ذلك، حيث قال، « هذه السيدة لما كانت تحترق كان هناك أناس بإمكانهم أن ينقذوها ولم يفعلوا وهم الآن أمام القضاء »، وفق تعبيره. وتوجه بنكيران إلى رجال السلطة بالخطاب مبرزا أنه يجب عليهم أن يحتاطوا خاصة في تعاملهم مع بعض المواطنين، لأنهم أحيانا لما يتعاملون مع أناس أحيانا هم قريبون من اليأس. وأوضح رئيس الحكومة أنه اتصل بوزيره في الداخلية بخصوص قضية هذه المواطنة، معيدا تأكيده على أنه لا يرى أي سبب « مهما كان » يدفع الإنسان لأن تقوم بحرق نفسه، حيث أكد أنه يتمنى من كل قلبه أن لا يتكرر مثل هذا في المجتمع.