أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الثلاثاء مصرع جندي مغربي من بين العناصر المكونة لقوات حفظ السلام جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث لقي مصرعه يوم الأحد المنصرم على يد جماعة مسلحة. وقالت متحدثه رسمية ياسم بان كي مون، بأن الواقعة حدثت أثناء توجه فرقة من قوات بعثة الأممالمتحدة لفرض الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى، والمعروف ب »مينوسكا » إلى بلدة رافاي، عقب وقوع هجوم على قرية محاذية للبلدة، قاده متطرفو جيش الله للمقاومة، حيث تعرضت قوات الأممالمتحدة لعملية إطلاق النار من طرف مجهولين. وأعاد بان كي مون التأكيد على أن هذه القوات ستستمر في جهودها لحفظ لسلام والأمن في جمهورية إفريقيا الوسطى، مشيرا إلى مهمتها هي هذه وليس الدخول في أي حرب. كما اعرب عن قلقه لاستعمال المجهولين للسلاح منددا بمقتل الجندي المغربي، كما طالب الحكومة التي تم انتخابها مؤخرا تقديم المتورطين إلى العدالة للاقتصاص منهم. يذكر أن المياه عادت قليلا إلى مجاريها بين المغرب والأمين العام الأممي، حيث اعتذر بان كي مون عن استعماله لكلمة « احتلال » أثناء زيارته للصحراء قبل أزيد من شهر، حيث خلف ذلك ردود فعل قوية جعلته في صلب أزمة غير مسبوقة مع الرباط. وحسب الفقرة الثانية من التقرير الذي قدمه بان كي مون، صباح اليوم الثلاثاء أمام مجلس الأمن الدولي، فقد عبر الأمين العام للأمم المتحدة عن أسفه لسوء الفهم من استعماله لتلك العبارة، موضحا أن ما صدر عنه كان ذا طبيعية إنسانية، ولا علاقة له بمنصبه كأمين عام للأمم المتحدة. وقد أبلغ هذا الموقف للطرف المغربي عبر القنوات الديبلوماسية، وفق ما أكدت تقارير إعلامية.