أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية السيد محمد نبيل بنعبد الله، يوم أمس السبت بويسلان (ضواحي مدينة مكناس)، أن الخط النضالي للحزب كان دائما يقوم على احترام الشرعية والمشروعية ويشتغل في إطار رفض واقع الفقر وساهم في توسيع استقلال البلاد باسترجاع الأقاليم الصحراوية . وأبرز السيد بنعبد الله، كما ورد في قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء، وذلك خلال مهرجان خطابي نظم بمناسبة الاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس الحزب بحضور عدد من أعضاء الديوان السياسي للحزب، أن "الاحتفال ب 70 سنة من النضال ليس فقط افتخار بماضي وأمجاد هذا الحزب"، مضيفا أن هذا الأخير "حزب للحاضر والمستقبل يتشبث بقيمه ومنطلقاته ويسعى الى بلورتها على أرض الواقع وسيظل مساهما في البناء ومتشبثا بتوابث هذا الوطن من أجل أن يساهم في نمائه وتقدمه وبناء كرامة المواطن".
وأشار إلى أن هذا اللقاء ، الذي يندرج ضمن سلسلة من المحطات الاحتفالية بمختلف مناطق المغرب منها ما هو ممركز في أعماق المغرب من أجل تكريس سياسة القرب ، هو محطة للتذكير بالمستوى الذي وصل اليه الحزب بفضل نضالاته وكفاحه منذ نشأته سنة 1943 ، مضيفا أن التقدم والاشتراكية ربط نضاله من أجل الأرض بالنضال من أجل أغلبية الناس التي تنتمي إلى أعماق المغرب ولفئات فقيرة تواجه صعوبات معيشية.
وأضاف أن الحزب، بإحيائه لهذه الذكرى، يسعى الى ربط أمجاد ماضيه باستشراف المستقبل من أجل تحقيق التنمية بالبلاد ، مشيرا إلى أن بعض مظاهر الفقر بالمغرب، الذي عرف تطورات ومكتسبات على عدة مستويات، تتطلب مزيدا من الاشتغال والاجتهاد.
وبعد أن أكد أن الحزب بإحيائه لهذه الذكرى يستحضر المحطات النضالية لمساره التاريخي، أشار السيد بنعبد الله إلى أن الهدف من تنظيم هذا اللقاء هو بعث رسالة لجميع شرائح المجتمع مفادها أن الحزب ما زال موجودا لأنه "حزب الجماهير والمستضعفين والفقراء والمهمشين وأنه يبني عمله على الاجتهاد وممارسة الاخلاق وعدم شراء الضمائر" .وخلص السيد بنعبد الله الى أن حزب التقدم والاشتراكية الذي يعيش الحاضر ويتأمل للمستقبل سيظل وفيا لتوجهاته وقيمه ومنطلقاته ، إنه نفس الحزب ، يضيف أمينه العام، سواء كان في المعارضة أو في الحكومة حيث ينظر لكلا الموقعين على أنهما واجهتين نضاليتين لصالح المواطنين ، معتبرا أن خصم الحزب هو الفقر والتهميش والاقصاء.