حزب التقدم والاشتراكية يوجه نداء لمناضليه وأنصاره من أجل تجميع وحفظ ذاكرته وتراثه يستعد حزب التقدم والاشتراكية لتخليد ذكرى مرور 70 سنة على تأسيسه، حيث رأى الحزب الشيوعي المغربي النور يوم 14 نونبر 1943، قبل أن يتحول إلى حزب التحرر والاشتراكية سنة 1968، ويسترجع قانونيته تحت اسم حزب التقدم والاشتراكية سنة 1974 بعد منعه لعدة شهور. ولإنجاح هذه المحطة التاريخية، وإعطائها المكانة اللائقة بها، باعتبارها مناسبة لقراءة وتصفح تاريخ حزب، استطاع على مدى سبعة عقود من الزمن، أن يظل حاضرا في المشهد السياسي المغربي، بالرغم من كل الظروف الصعبة التي ميزت مساره في بعض السنوات، وجهت قيادة الحزب نداء من أجل تجميع الوثائق التاريخية للحزب، أهاب فيه أمينه العام، الأستاذ محمد نبيل بنعبد الله، بجميع المناضلات والمناضلين، وسائر أصدقاء الحزب والمتعاطفين معه، الذين يتوفرون على وثائق تاريخية تتعلق بالمسيرة النضالية للحزب، وتؤرخ لمختلف الأحداث والمراحل المتميزة، منذ نشأته سنة 1943، سواء كانت منشورات أو مقالات، كتيبات أو جرائد، أشرطة أو صور لتظاهراته وأنشطة تنظيماته، أو تصريحات واستجوابات ومحاضرات لرموزه وقادته، أن يسلموا، مشكورين، نسخا من هذه الوثائق للإدارة الوطنية للحزب، من أجل تجميعها وتصنيفها وإعدادها لتصبح في متناول المفكرين والأساتذة والطلبة الباحثين وكافة الفاعلين المهتمين وسائر المناضلات والمناضلين وعموم المواطنات والمواطنين، وبالتالي توظيفها، على النحو الأمثل، للتعريف بتاريخ الحزب وعطاءات مناضلاته ومناضليه في الكفاح الوطني ضد الاستعمار ومن أجل مجتمع متقدم، ديمقراطي وحداثي، مجتمع تسوده الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية. واعتبر عبد الرحيم بنصر، مدير الإدارة الوطنية لحزب التقدم والاشتراكية والمقر الوطني للحزب، أن الاحتفاء بالذكرى السبعينية لتأسيس للحزب، مناسبة للتأكيد على الوفاء لهوية ومرجعية مبادئ الحزب، ومدى ضرورة الانفتاح وتجديد الفكر لاستيعاب التحولات الحالية وطنيا ودوليا، مع التأسيس لإجابات عن المشروع المجتمعي الديمقراطي وما يطمح إليه المجتمع من تقدم. وأضاف بنصر في اتصال أجرته معه بيان اليوم، أن هذه المحطة التاريخية، هي تكريم أيضا لأجيال من المناضلين المؤسسين أو غيرهم، ومناسبة لتعريف الأجيال الجديدة، بقيم وإيديولوجية الحزب وزخمه التاريخي، وفرصة بالنسبة لقيادات الحزب الوطنية والجهوية والمحلية وكل المناضلات والمناضلين لاستحضار عطاءات رفاقهم ورفيقاتهم، خصوصا الراحلون منهم، في مجال النضال السياسي من أجل إرساء أسس الديمقراطية وفضاءات الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية المنبثقة عن مبادئ وقيم الاشتراكية. وعن الخطوط العريضة لبرنامج الاحتفاء بهذه الذكرى، قال عبد الرحيم بنصر، إنه يتضمن شقين أساسيين، الأول احتفائي، والثاني فكري، بالإضافة إلى عملية تجميع الوثائق التاريخية للحزب من أجل ترتيبها وأرشفتها، مع إعادة إصدار مجموعة من الكتب والأدبيات المتعلقة بالحزب وكذا سلسلة من مساهمات الرفاق والرفيقات في التأريخ لتاريخ الحزب.