تحدث وزير الداخلية البلجيكي، جان جامبون، السبت، عن احتفالات قادها مسلمون في بلجيكا عقب « الاعتداءات »، إلا أنه لم يشر إلى تفاصيل هذه الاحتفالات المزعومة وموعدها. والاتهامات وجهها الوزير، وهو أحد وجوه حزب « التحالف الفلمكني الجديد » الذي يشكل ركيزة لائتلاف اليمين الحاكم، ليبرر وجهة نظره القائلة إن سياسة دمج الأجانب في بلجيكا فشلت. وقالت وكالة فرانس برس إن الوزير قال، في مقابلة مع صحيفة دي ستاندارد الفلمنكية، إن الدمج فشل بدليل أن « جزءا مهما من المجتمع المسلم احتفل إثر الاعتداءات ». بيد أن الوزير لم يشر إلى المناطق التي شهدت احتفالات عقب الاعتداءات، كما لم يحدد إن كان يقصد الهجمات التي ضربت باريس في 13 نوفمبر 2015 أو تلك التي استهدفت بروكسل في 22 مارس الماضي. وبعد أن تحدث عن الاحتفالات المزعومة التي ترصدها وسائل إعلام في السابق، قال إن رجال الشرطة والصحفيين استهدفوا « بالحجارة والزجاجات خلال اعتقال صلاح عبد السلام ». وكانت الشرطة البلجيكية قد اعتقلت عبدالسلام في حي مولنبيك بالعاصمة البلجيكية قبل أيام قليلة على هجمات بروكسل التي أسفرت عن مقتل أكثر من 25 شخصا وإصابة العشرات بجروح. واعتقل عبد السلام على خلفية هجمات باريس، ليتبين لاحقا وجود صلات بين اعتداءات بروكسل وعمليات العاصمة الفرنسية الإرهابية، التي أوقعت أكثر من 130 قتيلا وعشرات الجرحى. واعتبر جامبون أن « الخطر » المرتبط بتطرف شباب الجيلين الثالث والرابع من المهاجرين أصبحت « جذوره عميقة جدا » في بعض الأحياء، ذلك أن بلجيكا « تجاهلت نداءات الاستغاثة على مدى سنوات ». يشار إلى أن وزير الداخلية البلجيكي سبق أن أثار الجدل، وذلك حين وعد، عقب هجمات باريس، ب »تطهير مولنبيك » بعدما اتضح أن عددا من الجهاديين أتوا من هذه المنطقة البلجيكية.