قال وزير الداخلية البلجيكي القومي الفلمنكي جان جامبون في مقابلة السبت مع صحيفة دي ستاندارد الفلمنكية إن "جزءا مهما من المجتمع المسلم احتفل إثر الاعتداءات" ما يثبت أن سياسة دمج الأجانب في بلجيكا فشلت، وفق تعبيره. إلا أن جامبون لم يحدد الهجمات التي أشار إليها، وهل يقصد هجمات باريس (130 قتيلا في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015) أو هجمات بروكسل (32 قتيلا في 22 آذار/مارس). وجامبون هو أحد وجوه حزب "التحالف الفلمكني الجديد" الذي يشكل ركيزة لائتلاف اليمين الحاكم منذ تشرين الأول/أكتوبر 2014 . .,وأضاف "لقد رشقوا الشرطة والصحافيين بالحجارة والزجاجات خلال اعتقال صلاح عبد السلام. هذه هي المشكلة الحقيقية". ويذكر أن عبد السلام هو الجهادي الوحيد الناجي من هجمات 13 تشرين الثاني/نوفمبر في باريس، واعتقل في 18 آذار/مارس في حي مولنبيك بعد فراره لأربعة أشهر. وتابع الوزير "يمكننا توقيف الإرهابيين وإبعادهم عن المجتمع. لكنهم ليسوا سوى ورم أسفله سرطان علاجه أصعب بكثير. يمكننا القيام بذلك، لكن ليس بين عشية وضحاها". وأوضح جامبون أن "الخطر" المرتبط بتطرف شباب الجيلين الثالث والرابع من المهاجرين أصبحت "جذوره عميقة جدا" في بعض الأحياء، ذلك أن بلجيكا "تجاهلت نداءات الاستغاثة على مدى سنوات". وبعد هجمات 13 تشرين الثاني/نوفمبر، أثار جامبون جدلا عندما وعد ب"تطهير مولنبيك" بعدما اتضح أن عددا من الجهاديين الذين استهدفوا باريس أتوا من هذه المنطقة البلجيكية التي بات ينظر إليها على أنها أحد المعاقل الرئيسية للجهاد في أوروبا.