تنفرد «الوطن» بنشر تفاصيل اللقاءات الأخيرة بين قائد الحرس الجمهورى اللواء محمد زكى والرئيس المعزول محمد مرسى والخلافات الشديدة التى حدثت بينهما وما دار فى الغرف المغلقة، وفقاً لمصادر عالية المستوى فى قيادة الحرس الجمهورى. 15 يونيو.. البداية
اندلاع شرارة الخلافات برفض قائد الحرس الجمهورى اعتقال قادة الحركات الشبابية وعلى رأسها «تمرد»، واعتقال رجال أعمال بتهمة تهديد النظام الجمهورى وقلب نظام الحكم، حيث كان رد قائد الحرس صادماً للرئيس السابق «لن نعتقل أى فرد، لو هناك مؤامرة فدورنا حماية سيادتك وحماية النظام الجمهورى دون اعتقال أى شخص دون أسباب، ليس لنا دور سياسى ولن نقف فى وجه المتظاهرين».
قائد الحرس الجمهورى يمنع «مرسى» من السفر بعد اكتشاف مؤامرة من المخابرات التركية حاول «مرسى» تغيير قائد الحرس الجمهورى فى ذلك الوقت وإزاحته بعيداً عن المشهد، لكنه فشل نتيجة تمسك القيادات العسكرية والحرس الجمهورى به، وكانت هناك اعتراضات كبيرة من رئيس الديوان ونائبه على قائد الحرس وقال له السفير رفاعة الطهطاوى ذات مرة: «كفاءتك تمنع إقالتك من منصبك».
22 يونيو.. اجتماعات مكثفة ومحاولة صد الثورة
قال مرسى لقائد الحرس الجمهورى «هناك مؤامرة ما تحاك ضدى من أجهزة داخل البلاد وقد يتورط فيها شخصيات عسكرية للإطاحة بى»، فغضب قائد الحرس الجمهورى قائلاً: «الجيش لن يقوم بمثل هذا النوع من المؤامرات، وأخلاقنا لا تسمح بذلك ودورنا حمايتك دون التعرض للشعب».
26 يونيو.. قائمة اعتقالات بحوزة مدير مكتب الرئيس
وضع أحمد عبدالعاطى مستشار الرئيس فى جيبه، أثناء كلمة الرئيس فى 26 يونيو، قائمة اعتقالات ضمت شخصيات أمنية ومستشارين وضباطاً بجهات مختلفة، أُعدت من قبل مكتب الإرشاد، وحدثت مشادة عنيفة على أثرها، قال قائد الحرس الجمهورى ل«عبدالعاطى»: «إحنا مش شغالين عند حد إحنا شغالين عند البلد دى كلنا»، ورفض هذه القائمة عندما اجتمع مرسى به مرتين، إحداهما فى مساء 26 عقب الخطاب.
27 يونيو.. مشادة عنيفة بين «مرسى» و«زكى»
حدثت مشادة عنيفة جعلت الرئيس السابق يهدد الجميع قائلاً «الشرعية هناك من يحميها إذا كنتم لن تحموها أنتم» فكان رد قائد الحرس الجمهورى «الشرعية شرعية شعب وسنظل طرفاً محايداً كما كنا من قبل وحتى اليوم، سنكون محايدين ودورنا حماية سيادتك دون المساس بأى من المتظاهرين أو الوقوف ضد أى تظاهرات سلمية أو اعتقال أشخاص، وإذا شعرنا بمؤامرة من واجبنا أن نتحرك ولكن ليس هناك شىء من هذا».
ملايين المصريين أثناء خروجهم الكبير للمطالبة بعزل «مرسى» «صورة أرشيفية» هنا تدخل «عبدالعاطى» وأيمن هدهد مستشار الرئيس للشئون الأمنية، قائلين «إحنا نعرف ندافع عن الرئيس كويس وورانا ملايين كتير ممكن يولعوا البلد دى» فكان رد قائد الحرس أكثر قوة بقوله «عندما يتحدث قائد الحرس الجمهورى للرئيس عليكم التنحى جانباً، والحرس والجيش لن يسمحوا بالفوضى». فقال هدهد «إذا كنتم مش هتسمحوا بالفوضى عليكم تنفيذ ما يقوله الرئيس حفاظاً على البلاد واعتقال خيوط المؤامرة التى تدبر من الفلول ورجال الأعمال ومتآمرين للحفاظ على البلاد». فرجع قائد الحرس الجمهورى قائلاً له «تنحَّ جانباً، حديثى ليس معك ولن نعتقل أى شخص واستقالتى جاهزة فى أى وقت ولكن لن أسمح بذلك ولن نكون أداة فى يد أحد». فقال مرسى لقائد الحرس «أنا الرئيس والشرعية معايا، ومحاولة هز استقرار البلد أو تهديده له عواقب وخيمة على أى جهة فى البلد».