قررت محكمة سلا الابتدائيه متابعة المرأة المعروفة ب »شوافة سلا »، والتي أثار ملفها جدلا واسعا بالمدينة مؤخرا، في حالة اعتقال احتياطي، حيث أكدت مصادر مطلعة أن القضاء لم يوجه إليها تهما تتعلق بالشعوذة والسحر، لكنه قرر متابعتها على أساس تهم تتعلق بالقيام بأفعال منافية للأخلاق وتعذيب حيوان بشكل متعمد. وتم عرض المرأة اليوم الاثنين، 4 أبريل الجاري، أمام أنظار المحكمة، وذلك عقب انتهاء مرحلة الحراسة النظرية، ثم بعدما تقابلت مع جيرانها أمس الأحد أمام قاضي التحقيق، وفق ما أكدت مصادر حضرت التحقيقات لموقع فبراير.كوم. وخلف مقطع لشريط فيديو، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، منذ يوم الخميس المنصرم، جدلا واسعا، حيث يظهر شبابا وقاصرين يضربون ويعتدون على بيتها الواقع بحي الواد بسلا، حيث كسروا بوابته ونوافذه. كما أكدت مصادر للموقع بعين المكان أن « أشخاصا متدينين » دخلوا على الخط وتحاورا مع المعنية بالأمر، لكنها لم تقبل نصائحهم وتواجهت معهم كما ردت بالماء والكؤوس على الشباب وسكان الحي الذين تجمعوا قبالة منزلها. وهو ما دفع السلطات للتدخل، حيث اعتقلتها عناصر الأمن بأمر من وكيل الملك بالمدينة، وتم إيداعها تحت الحراسة النظرية. وتتابع الآن في حالة اعتقال، بالرغم من أن محاميها تقدم بملتمس متابعها في حالة سراح. ونقلت مصادر عليمة أن المحكمة تتابعها وفق منطوق الفصلين 482 و 602 من القانون الجنائي. وتقضي الأولى، التي تتابع بسببها لكونها تمارس أفعال منافية للأخلاق أمام أبنائها، أنه « إذا تسبب أحد الأبوين في إلحاق ضرر بالغ بأطفاله أو بواحد أو أكثر منهم، وذلك نتيجة سوء المعاملة أو إعطاء القدوة السيئة في السكر أوسوء المعاملة أو عدم العناية أو التقصير في الإشراف الضروري من ناحية الصحة أو الأمن أو الأخلاق، يعاقب بالحبس من شهر واحد إلى سنة وغرامة من 200 إلى 500 درهم، سواء حكم عليه بالحرمان من السلطة الأبوية أم لا. ويجوز علاوة على ذلك، أن يحكم على مرتكب الجريمة بالحرمان من واحد أو أكثر من الحقوق المشار إليها في الفصل 40 من سنوات إلى عشر ». أما الفصل602 من القانون نفسه، فيقول: « من قتل أو بتر بغير ضرورة أحد الحيوانات المشار إليها في الفصل السابق () أو أي حيوان آخر من الحيوانات المستأنسة الموجودة في أماكن أو مباني أو حدائقأو ملحقات أو أراض يملكها أو يستأجرها أو يزرعها..يعاقب بالحبس من شهرين إلى ستة أشهر وغرامة من200 إلى 250 درهما. فإذا ارتكب الجريمة بواسطة انتهاك سياج، فإن عقوبة الحبس ترفع إلى الضعف ». وتتابع المرأة بهذا القانون بسبب تعذيبها لقطة عن طريق خيط فمها مما أسال الدماء منه، حيث توظفه في أعمال سحر وشعوذة.