يبدو أن مواقع التواصل الاجتماعي والفايسبوك خاصة، باتت اختيارا ذكيا وأساسيا في حملات السياسيين الإعلامية، فبعد وزير الإسكان والتعمير، نبيل بنعبد الله، ووزير السياحة لحسن حداد، ووزير الشبيبة والرياضة محمد أوزين، انضم وزير التربية الوطنية والتعليم العالي الأسبق الحبيب المالكي لهذه الخدمة العنكبوتية الواسعة الانتشار. اذ نشر الموقع الخاص للاتحادي المخضرم مناقشة فايسبوكية بين المالكي وبين عدد من الاتحاديين عبر ربوع المملكة، تطرقت إلى رؤيته للمؤتمر الوطني التاسع للحزب المرتقب عقده قريبا، وكذا لمقاربته فيما يخص تقديم المالكي لترشحه لشغل منصب الكاتب الأول لحزب الوردة.
وخلال هذه المناقشة، أعلن المالكي أنه يبحث عن "المصالحة والتغيير" بترشحه للكتابة الأولى، المصالحة التي تتأتى "خطوة بخطوة" مع جميع المكونات الحزبية، والتغيير من أجل "وحدة حقيقية"، وأضاف المالكي أنه يقصد بالمصالحة "توفير كل الشروط لوحدة حقيقية لا لوحدة شكلية ، وهذا ما سيساعدنا على انجاح التجديد أي الانفتاح على الجيل الجديد من الشباب والنساء و الجيل الجديد من العاملين والمنتجين في قطاعات مختلفة".
وفي معرض رده على سؤال بخصوص إعلان ترشحه للكتابة الأولى لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من مدينة آسفي، صرح المالكي بأن اختياره للمدينة:"ذو بعد وطني، باعتبار أن "آسفي مدينة تاريخية لها رصيد نضالي في واجهات مختلفة سياسية نقابية، اقتصادية ثقافية، كما أن مدينة اسفي طبعت مسيرة الحزب منذ البداية، رمزية المكان وطبيعة الصياغة يحملان رسالة، تجعلنا نهتم بمردود الاتحاد أينما وجدت حتى يستمر الاتحاد، على أسس جديدة تأخد بعين الاعتبار التحولات السريعة التي يعيشها المغرب داخل محيط اقليمي ودولي متقلب من خلال مجموعة من الاتحاديين".
ولم يفت المالكي أن يتحدث خلال مناقشته الفايسبوكية، عن الذين اختاروا الابتعاد عن صفوف الحزب لأسباب مختلفة، حيث أكد على أنه يتوجب التوجه إليه أيضا بخطاب "المصالحة والتغيير" وذلك " بالاقتراب منهم من جديد وأن نستمع إليهم".