من المنتظر أن يحل وزير الداخلية، محمد حصاد، يوم غد الأربعاء 30 مارس الجاري، بالعاصمة الإسبانية مدريد، في زيارة رسمية خاصة، سيرافقه فيها المدير العام للأمن ومراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف الحموشي، على رأس وفد أمني مغربي هام، تنتظره أجندة خاصة مع نظيره الإسباني. وأذاعت وزارة الداخلية الإسبانية، اليوم الثلاثاء، بلاغا أكد أن خورخي فرنانديز دياز، وزير الداخلية الإسباني، سيستقبل يوم غد حصاد والحموشي بالمقر المركزي للداخلية الإسبانية بمدريد، حيث سيتباحتان حول قضايا الأمن والتصدي لمعضلة الإرهاب بين البلدين. وسيلتقي الطرفان لمناقشة قضايا الهجرة التي تؤرق الحدود بينهما، كما سيتباحثان حول قضايا الأمن والإرهاب العابر للحدود في اجتماع على الساعة 13.00. لكن قبل ذلك سيقومان بزيارة إلى المجمع الأمني بوسط العاصمة الذي يضم الإدارة العامة للشرطة الوطنية الإسبانية، ثم لاحقا إلى مركز التنسيق البحري للمراقبة الساحلية والحدودية بالمديرية العامة للحرس المدني، حسب البلاغ الذي أوردته مصادر إعلامية إسبانية. الزيارة التي يقوم بها حصاد رفقة الحموشي، تأتي عقب زيارة مشابهة لهما إلى باريس، حيث خصصت للتنسيق الأمني بين المغرب وفرنسا، على خلفية توالي الاعتداءات الإرهابية على مناطق مختلفة من أوروبا، حيث ترغب دول عديدة في الاستفادة من خبرة الرباط في محاربة واحتواء « رعب العصر ». ويسعى مسؤولو الأمن بين المغرب وإسبانيا إلى التوصل إلى تنسيق أمني مشترك ومكثف في مجال مكافحة الإرهاب، حيث زادت الاعتداءات التي شهدتها العاصمة البلجيكية بروكسيل بحر الأسبوع الماضي الرعب في أوروبا، حيث أصبحت الحاجة ماسة إلى التنسيق وتبادل المعلومات بشكل سريع لتفادي تكرار نفس الأحداث الدموية. ويرغب الإسبان في الاستفادة من خبرة المغرب في استباق عدد من الأحداث وتفكيك خلايا في مدن مختلفة تنوي تنفيد عمليات إرهابية خطيرة. يذكر أن إسبانيا قامت خلال العام الماضي بتوشيح المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، رفقة اثنين من مساعديه، تنويها بجهوده في محاربة الإرهاب والحفاظ على الأمن والاستقرار.