دعا المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة « الايسيسكو »، عبد العزيز التويجري، الإذاعات الإسلامية إلى تجديد الخطاب الديني لتطوير العقول ودحض الشبهات ومحاربة نزعات التطرّف، مشيرا إلى أن إذاعة مكةالمكرمة، و إذاعة القرآن الكريم بالقاهرة، تعدان أكثر القطاعات الإعلامية انتشارا. وهو ما يؤكد، حسب المتحدث، أن « دورها بالغ الأهمية وشديد التأثير »، يستدعي جعله مبنيا على أسس الاعتدال والوسطية. وأكد التويجري، خلال افتتاح أشغال المؤتمر الدولي الثالث لمسؤولى إذاعات القرآن الكريم بالعالم الإسلامي، الذي تنظمه اتحاد الإذاعات الإسلامية بالتعاون مع الإسيسكو، يومي الاثنين والثلاثاء، تحت عنوان « دور إذاعات القرآن الكريم فى محاربة الغلو والتطرف ونشر ثقافة الاعتدال »، أن النفوس تتطلع إلى كتاب الله ليقتبس منه ما يبدد الظلمات ويهدي إلى سواء السبيل في وقت حرج يجتازه العالم الإسلامي وما تشهده من البلدان العربية الإسلامية من اضطراب لا يطمئن ». كما شدد المتحدث على ضرورة تطوير الإذاعات، على مستوى المضمون، وكذا توسيع المساحات المخصصة للقرآن الكريم وبرامج التفسير السهل المبسط، موازاة مع مراعاة التنوع في القراءات المتبعة دون الاقتصار على فئة من القرّاء دون غيرهم. كما دعى إلى تعزيز قيم الحوار والتفاهم والوئام، كي تساهم هذه الإذاعات في تعزيز الوحدة الثقافية ونشر القيم المثلى للإسلام التي تضحك التنطع والتشنج التي هنا عنها الرسول صلى الله عليه وسلم . هذا ويعرف المؤتمر مشاركة ممثلي الإذاعات المغربية ومن العديد من الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى ممثل الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم وعدد من الأئمة والدعاة و أهل الاختصاص. وسيتم خلال هذا المؤتمر دراسة سبل تفعيل دور العمل الإذاعي في مواجهة التطرف والغلو ونشر ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال، وكذا التوعية بأهمية دور البرامج الإذاعية في مواجهة هذه الآفات إضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب وتعزيز التعاون والتنسيق بين مسؤولي إذاعات القرآن الكريم. ومن المقرر أيضا يشارك ثلة من أساتذة الإعلام من المملكة المغربية في هذا المؤتمر.