اختتمت يوم الثلاثاء 15 دجنبر 2015 في نواكشوط أعمال الورشة المغاربية حول دور الإعلام في مواجهة التطرف والغلو التي نظمتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو- واتحاد إذاعات العالم الإسلامي، بالتعاون مع المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، يومي 14 و 15 دجنبر 2015، وشارك فيها إعلاميون من ليبيا وتونس والمغرب وموريتانيا. وأكد المشاركون في البيان الختامي للورشة على ضرورة دراسة سبل وضع خطة إعلامية مغاربية مشتركة لإذاعات الدول المغاربية الأعضاء في اتحاد الإذاعات الإسلامية لتوعية الشباب وتحصينه من الغلو ومخاطره. ودعوا إلى تشجيع المحطات الإعلامية العمومية والخاصة في الدول المغاربية على ممارسة دورها في ترسيخ ثقافة الحوار وإشاعة روح التسامح ونبذ التطرف والعنف والغلو. كما دعوا إلى توسيع التعاون البرامجي بين الإذاعات المغاربية وتشبيك جهودها، وإيجاد آليات للإنتاج البرامجي المشترك، وآليات فعالية لتبادل البرامج. وأوصوا بتطوير تكوين الصحفيين حول القضايا المرتبطة بالتطرف وآليات تغطيتها ومواكبتها حتى لا يتحول البحث عن متطلبات التشويق إلى تمجيد للتطرف. كما دعوا إلى تعزيز اللقاءات الدورية لتحقيق تراكم في التجارب يؤمن استدامة الفعل التكويني داخل الإذاعات. وأكد المشاركون على ضرورة إعداد مواثيق شرف وأدلة لآليات التغطية المهنية لقضايا التطرف، والمتطلبات الفنية والمعرفية لتطوير البرامج الحوارية لمواجهة التطرف. ودعوا إلى تشجيع المعالجات الشاملة لقضايا التطرف بما فيها الأخذ بالاعتبار الأبعاد الثقافية والاجتماعية والاقتصادية. كما أكدوا على الترابط بين الأمن والعدل والتنمية المستدامة. وأشادوا بدور الإيسيسكو في نشر ثقافة الحوار والتسامح، وببرنامجها في مجال تأهيل الإعلاميين لمعالجة الصور النمطية عن الإسلام والمسلمين في وسائل للإعلام. كما طلبوا من الإيسيسكو تنظيم دورات وورشات لفائدة الإعلاميين في الدول الأعضاء المغاربية العاملين في الإذاعات القرآنية حول تقنيات إعداد برامج تحصن الشباب من ثقافة التطرف والغلو وتعرفهم بقيم الوسطية والاعتدال.