خلصت دراسة سويسرية حديثة إلى أن الضغط النفسي، الذي يسبب آلاما في الصدر وضيقا في التنفس، يمكن أن يحدث في لحظات السعادة، كما هو الحال في لحظات الغضب والحزن والخوف. ويتسبب الإجهاد في 75 في المئة من حالات الإصابة ب « متلازمة القلب المنكسر »، التي قد تؤدي للوفاة، وهي عبارة عن تغير في شكل البطين الأيسر للقلب. وتشير الدراسة، التي أجريت بمستشفى جامعة زيورخ، ونشرت في « دورية القلب الأوروبية »، إلى أن نحو حالة واحدة من بين كل 20 حالة سببها لحظات الفرح. وعادة ما تكون هذه الحالة مؤقتة، ويكون الشخص على ما يرام بعد ذلك. واكتشف الباحثون القائمون على الدراسة، التي خضع لها 1750 مريضا، أن مشاكل القلب في تلك الحالات قد نجمت عن: – حفل عيد ميلاد. – حفل زفاف الأبناء. – لقاء صديق بعد 50 عاما. – أن تصبح امرأة جدة. – فوز الفريق الرياضي المفضل في مباراة. – تحقيق ربح كبير في ملهى للقمار. وأشارت الدراسة أيضا إلى أن معظم الحالات كانت لسيدات بعد انقطاع الطمث. وقالت جيلينا غادري، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة: « أظهرنا أن مسببات متلازمة القلب المنكسر، يمكن أن تكون أكثر تنوعا مما كان يعتقد في السابق ». وأضافت: « لم يعد مريض متلازمة القلب المنكسر هو المريض منكسر القلب بالصورة النمطية المعروفة. ويمكن أن يسبق هذا المرض مشاعر إيجابية أيضا ». وأردفت: « يجب أن يكون الأطباء على علم بذلك، ويضعون في اعتبارهم أن المرضى الذين يصلون إلى قسم الطوارئ وهم يعانون من أعراض النوبات القلبية؛ مثل ألم في الصدر وضيق في التنفس، ولكن بعد حدث سعيد أو انفعال، يمكن أن يكونوا في واقع الأمر يعانون من متلازمة القلب المنكسر تماما؛ مثل المريض الذي يعاني من نفس المشكلة بعد تعرضه لحدث عاطفي سلبي ». وتابعت غادري: « المناسبات السعيدة والحزينة، تشترك على الأرجح في « المسار العاطفي » الذي يؤدي إلى هذه الحالة ». من جهته، قال بيتر ويسبيرغ، المدير الطبي لمؤسسة القلب البريطانية: « متلازمة القلب المنكسر هي حدث نادر. تشير هذه الدراسة إلى أن مسبب هذه المتلازمة قد يكون حدثا سعيدا، ولكن في حالات قليلة للغاية ». وأضاف: « هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث، لفهم الكيفية التي تؤدي بها هذه الأحداث العاطفية إلى مشاكل مؤقتة في القلب، لدى عدد قليل من الأفراد المعرضين للإصابة ».