شارك عدد من الناشطات الحقوقيات والفاعلات السياسيات المغربيات، في الملتقى الدولي من أجل المساواة المنعقد بباريس بمشاركة أكثر من 40 دولة من مختلف القارات بدعوة من لجنة المرأة الإيرانية. وأوضحت فوزية الأبيض، عضو لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب عن حزب الاتحاد الدستوري، أن المشاركة المغربية في هذا الملتقى لم تكن في إطار وفد رسمي وإنما وجهت دعوات خاصة لعدد من الحقوقيات البارزات على المستوى الدولي والفاعلات الجمعويات والبرلمانيات والوزيرات السابقات، احتفالا باليوم العالمي للمرأة، تحت شعار: نضال من أجل المساواة والاتحاد ضد التطرف الديني. وكشفت الأبيض في تصريح ل »فبراير كوم »، أن ملتقى باريس من تنظيم لجنة المرأة الإيرانية وهي منظمة مستقلة لا علاقة لها بالنظام الإيراني، وعرف مشاركة نساء من إفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا وأوربا منهن وزيرة حقوق الإنسان الفرنسية السابقة ومرشحة لرئاسة كولومبيا ونائبة رئيس المحكمة البرتغالية وغيرهن من نساء اليمن والعراق والسعودية. واسترسلت الأبيض موضحة أن مداخلتها في الورشة السياسية التي ترأستها الوزيرة المغربية السابقة نجيمة طاي طاي تطرقت لنجاح التجربة المغربية في مجال محاربة التطرف ونشر الإسلام السمح وكذلك المسار الذي قطعه المغرب في مجال حقوق الإنسان عامة والمرأة خصوصا. وأكدت عضو الفريق الدستوري بالغرفة الأولى، أنها تكلمت عن تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة كنموذج رائد لطي صفحة انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة، والتي بفضلها تمكن بلدنا من المرور للجيل الجديد من الحقوق والتي نص عليها دستور 2011، وأيضا لمصادقة المغرب على رفع التحفظ على لتفاقية « سيداو ». وفي سياق متصل أكدت المتحدثة أنها وقفت عند أهمية المرأة في مواجهة الإرهاب من خلال دورها في المحوري في التعليم والإعلام وكذلك دور المؤسسات الحقوقية المغربية كالمجلس الوطني لحقوق الإنسان وغيره من المؤسسات التي تقدم تقارير سنوية بخصوص عدد من القضايا، التي يتم أخذها بعين الاعتبار من قبل المشرع، موضحة أنها تحدثت بشكل مستفيض أيضا عن أهمية « إمارة المؤمنين » وكذا هيكلة الحقل الديني بالحد من فوضى الإفتاء والتكفير الديني، ثم عن الدور الكبير الذي تلعبه الأجهزة الأمنية المغربية في مواجهة الإرهاب.