جرى مساء اليوم الخميس بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون حفل تسليم السلط بين صلاح الدين مزوار الذي عينه الملك محمد السادس وزيرا للشؤون الخارجية والتعاون وسعد الدين العثماني. وعبر مزوار، خلال هذا الحفل، بحضور عدد من مدراء وأطر الوزارة عن اعتزازه بالثقة التي وضعها فيه الملك بتعيينه في هذا المنصب في ظرفية جيو-سياسية استثنائية تعرفها المنطقة والعالم، مشيرا إلى أن الدبلوماسية المغربية تتمتع بركائز من الضروري الاهتمام بها. وأشاد بالمناسبة بالخصال الأخلاقية التي يتمتع بها العثماني وبتفانيه وإخلاصه في القيام بواجبه وفي خدمة الوطن والملك والقضايا الوطنية المختلفة.
وأبرز مزوار أن المغرب يتوفر على العديد من المقومات والمكتسبات الحضارية والثقافية وعلى نظام ديمقراطي يتطور وملكية تضمن الاستقرار، معتبرا أن كل هذه المؤشرات كافية للتقدم مع طموح يهدف للعب دور القاطرة جهويا وقاريا.
من جهة أخرى، اعتبر مزوار أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون لها خصوصيات وطاقات بشرية هامة في المجال الدبلوماسي، مشيدا بعمل كافة أطرها وتفانيها في خدمة الوطن والقضايا المغربية وكذا يوسف العمراني الوزير المنتدب السابق لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون.
من جهته، هنأ سعد الدين العثماني الوزير الجديد بالثقة المولوية الغالية التي حظي بها بتعيينه على رأس وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، معتبرا أن هذه المسؤولية ذات أهمية كبيرة.
كما عبر عن شكره لجميع أطر الوزارة الذين يتفانون في عملهم وللدعم الذي قدموه طيلة توليه مسؤولية وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، معتبرا أن العمل داخل هذا القطاع يتطلب الكثير من اليقظة والجاهزية، وأن أطر الوزارة من أكثر الموظفين تفانيا في خدمة القضايا الوطنية.
من جانبها، عبرت امباركة بوعيدة التي عينهاالملك وزيرة منتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون خلفا ليوسف العمراني، عن شكرها للملك على الثقة التي حظيت بها. واعتبرت أن الجميع واع بحجم المسؤولية الدبلوماسية الكبيرة وبالتحديات الدولية المطروحة، وكذا بالتغيرات الحاصلة في المنطقة وبانتظارات المغرب في المرحلة المقبلة، داعية إلى ضرورة اعتماد استراتيجية واضحة مع العمل بكل انسجام وتنسيق بين كل المصالح لإنجاح المهام المطلوبة.
من جانبه، هنأ يوسف العمراني كلا من مزوار وبوعيدة على الثقة المولوية التي حظيا بها، مشيرا إلى أن مزوار ليس غريبا عن الشؤون الخارجية باعتباره كان مشاركا في العديد من المفاوضات التي جرت مع بعض الشركاء الدوليين.
وأبرز العمراني أن تعيين بوعيدة في هذا المنصب يشير إلى رسالة قوية بالاهتمام بالمرأة، موضحا أن المرأة تلعب دورا هاما وأساسيا داخل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ولها قدرة كبيرة في معالجة الملفات المطروحة.