في أول توضيح لهم على الجدل الكبير الذي صاحب لقاءهم الذي طال انتظاره برئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، أوضح الأساتذة المتدربون بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين، أنهم لم يعقدوا أي لقاء رسمي مع زعيم الائتلاف الحكومي. كما أبرزوا أن زيارة ممثليهم الذين انتدبوا للانتقال إلى بيت بنكيران، والتقوا به مساء اليوم الجمعة، كان فقط من أجل إخباره بأنهم ينتظرون عقد « لقاء رسمي » بحضور جميع الأطراف المعنية بملفهم الذي عمر لشهور. وأكد بلاغ صادر التنسيقية أن الأساتذة لبوا الدعوة التي « تلقتها التنسيقية الوطنية بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بالمغرب على يد منسق مبادرة المجتمع المدني، من اجل عقد لقاء ترتيبي مع رئيس الحكومة وممثلين عن التنسيقية الوطنية بمقر رئاسة الحكومة يوم الجمعة 26 فبراير 2016 على الساعة الثالثة زوالا ». وبخصوص رفضهم لخطوة تغيير المكان إلى بيت بنكيران، أوضح البيان أن ممثلي الأساتذة تفاجأوا عند « انتقال اللجنة إلى مكان اللقاء في آخر لحظة بتغيير المقر إلى بيته ». وهو الأمر الذي رفضته لجنة الحوار، يضيف المصدر نفسه. وقد قرروا حينها، وبعد اجتماع سريع، انتداب أربعة أشخاص من اللجنة التي عينتها التنسيقية الوطنية لإجراء الحوارات للانتقال إلى بيت رئيس الحكومة « لتبليغه أن التنسيقية تؤكد استعدادها لقبول أي حوار رسمي ومسؤول مع المعنيين بالأمر والأطراف المتدخلة »، على حد تعبير البيان، والذي سجل أن بنكيران أعرب لهم عن « استعداده لإجراء حوار رسمي لمناقشة الملف ». وقد أوضحت شيماء لحمر، عضو التنسيقية الوطنية ل »أساتذة الغد » والتي كانت من بين المشاركين في اللقاء الذي تم ببيت بنكيران بحي الليمون، في اتصال مع موقع « فبراير.كم » أن اللقاء كان « ترتيبيا فقط »، ولم يتلق فيه ممثلو الأساتذة أي عرض من جانبه، على حد قولها، مشيرة إلى أن ما تم تداوله بشأن تأكيد رئيس الحكومة على أن عرض والي الرباط مفيد لهم وسيتولى تنفيده شخصيا، أو ما يتعلق باللجوء إلى القضايا لا يعنيهم حاليا في شيء. كما أكدت أن الذي سيبنى عليه الأساتذة هو ما سيسفر عنه اللقاء الرسمي المنتظر، وفق تعبيرها.