في خرجة إعلامية جديدة له، وجه الشيخ السلفي المثير للجدل، المشهور بأبو النعيم، هجوما قويا قصد به هذه المرة المفكر الراحل محمد الجابري، ووزير التربية الوطنية، رشيد بلمختار، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، على خلفية مواقفهما من ما قاله « الإسلام والعلمانية ». أبو النعيم المتطرف، والذي عهد عليه الرأي العام خرجات مثيرة بأشرطة يضعها من حين لآخر على صفحته على موقع يوتيوب، أذاع مقاطع فيديو قبل أيام وصف فيها هؤلاء الثلاثة بنعوث غريبة. وفيما اعتبر المفكر الجابري ب »صاحب المشروع الخاسر في تفسير القرآن »، وصف وزير التربية الوطنية، رشيد بلمختار، ب »الجاهل والموالي لفرنسا »، أما وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، فقال عنه إنه « طرقي خرافي وعلماني متطرف يحارب دعوة الله والرجال الأطهار ». أبو النعيم هاجم رؤية العلمانيين للقرآن وأحكامهم، مشيرا إلى أن « كلامهم فيه تناقض، بتأكيد العلم الذي دحض الفلسفات التي يستندون إليها ». وحاول دحض بعضها بتناول أمثلة كانط وديكارت ونيتشه، التي قال بأن أفكارهم تحمل تناقضات، كما هو الشأن بالنسلة لمحمد عابد الجابري ومشروعه الذي وصفه ب »الخاسر في تفسير القرآن الكريم »، لكونه، يشير الشيخ السلفي، تحدث « عن نقصان وزيادة وشكوكه حول الأحاديث ». كما اتهمه « بالتلاعب الواسع بالتراث العربي، وخاصة ما يتعلق باللفظ ليفسره تفسيرا إلحاديا ». وقال عنه: « إنه مضى ومضى غيره، وترك كلمات عابرة نسيت، شأنه شأن كل رواد التفسيرات العلمانية فاسدة، التي تلغي آيات الغزوات والجهاد والتي تتناول اليهود وما إلى ذلك »، على حد قول أبو النعيم. وشن هجوما لا يقل قوة على وزير التعليم قائلا عنه ب »إنه لا يعلم العربية » بإصداره المذكرة المعروفة حول التدريس باللغة الفرنسية، واعتبرها مذكرة « مظلمة قبيحة يطلب فيها أن تتركز الفرنسية في التعليم على الشكل الذي كانت عليه قبل الاستقلال، وهذا وزير جاهل تربى في فرنسا وتحميه فرنسا وهي التي وصلته إلى مناصبهم ». ثم انتقل إلى وزير الأوقاف، احمد توفيق، الذي قال عنه بأنه « جمع سلبيات متناقضات عصري ». وشرح بقوله: « صوفي خرافي طرقي، وقد غلا في ذلك وعلماني متطرف في العلمنة، ورجل يقف في وجه الدعوة إلى الله، وقوفا يجعله ممن يحسب على أعداء الله ورسوله ». وقال بأن هذين الوزيرين في حكومة بنكيران يقف « معهم لوبي علماني في التعليم وفي الأوقاف لا يخاف الله ويرضي اليهود وأعداء الإسلام »، قبل أن يتوجه إلى وزير الأوقاف بالدعوة قائلا: « المرتدين يشرحون القرآن في فضائيات المخابرات الفرنسية، وأنت لا تحسن إلا توقيف الأبرار وتمنع الأطهار »، إشارة إلى توقيف عدد من الخطباء.