بعد مرور أيام على التزامه الصمت حيال « خرجة » صلاح الدين مزوار، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار المشارك في التحالف الحكومي في نسخته الثانية، من المنتظر أن يجتمع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، يوم غد الأربعاء بأعضاء الأمانة العامة لحزبه في لقاء استثنائي للنقاش حول تصريحات مزوار التي هاجم فيها الحزب الإسلامي، بشكل اعتبره كل المتتبعين مفاجئا للغاية. وكان بنكيران قد طالب كل قياديي وأعضاء حزبه بالتزام الصمت تجاه تصريحات مزوار التي أطلقها يوم السبت المنصرم خلال كلمة له في اجتماع المجلس الوطني لحزبه بقصر المؤتمرات بالصخيرات. وهاجم فيها زعيم الحمامة حزب البيجيدي وأساليبه، متهما إياه بالسعي نحو التحكم والنزوع نحو الهيمنة، كما وصف خطابه بالتخويني، حيث قال بالحرف بأن: « حزب التجمع الوطني للأحرار تعرض للخيانة على يد حزب العدالة والتنمية عقب انتخابات 4 شتنبر ». وقالت مصادر مقربة من حزب العدالة والتنمية بأن اللقاء الاستثنائي الذي تعقده غدا أمانة الحزب، جاء بدعوة من بنكيران للخروج بموقف واضح تجاه هذه الخرجة، التي وصفها مقربون من المصباح ب »الانقلاب » في خطاب زعيم الحمامة. وكان قياديون من العدالة والتنمية قد أكدوا أن خرجة مزوار يقف وراءها حزب الأصالة والمعاصرة، حيث يتهمون البام بالسعي الحثيث لإرباك الحكومة، شهورا قبل الاستحقاقات التشريعية التي سيشهدها المغرب في نهاية الصيف المقبل.