لم تمر كلمة صلاح الدين مزوار اليوم أمام المجلس الوطني للحزب بقصر المؤتمرات بالصخيرات، دون أن يشن هجوما عنيفا على رئيس الحكومة وحزب العدالة والتنمية. وقال الأمين العام « لحزب الحمامة » أن رئيس الحكومة هو الذي اقترح عليهم الانضمام إلى الحكومة بعد أن انسحب منها حزب الاستقلال، وذلك رغم العلاقات التي لم تكن متينة بين حزب العدالة والتنمية وحزب التجمع الوطني لأحرار « على حد قول المتحدث. وأضاف مزورا « أنه بعد هذا الحدث (خروج حزب الاستقلال من الحكومة) انتقلنا من أعداء إلى حلفاء قبل أن نصبح خونة »، مشيرا إلى أنه بهذا المنطق الخطير والدخيل على مجتمعنا وعلى أساليب السياسة لابد من التذكير بهذه المناسبة الجميع بالتحلي بالحكمة وتغيب المصلحة العليا للبلاد على المصلحة الخاصة ». وأوضح وزير الخارجية في حكومة بن كيران « أن في ظل هذه التجاذبات السياسية ابتعد التجمعيين عن الصراعات السياسية الضيقة، وكان خطابهم السياسي مرتبط بالأوضاع على مستوى الأرض، وبأفاق تطوير التجربة الجهوية والجماعية بعيدا عن حرب الإثارة والمواقع ». وتابع مزوار مخاطبا التجمعيين والتجمعيات أمام المجلس الوطني لحزبه بالصخيرات « تصوروا ماذا سيحدث لو رفض التجمع التحالف مع الحكومة في ظل وضع إقليمي مضطرب »، فالتجمع حسب الأمين العام لحزب « الحمامة » أوقف النزيف والبلوكاج التي كانت تعيشه الحكومة واستطاع إيجاد الحل للملفات المغلوقة بعد أن عجزت مكونات التحالف الحكومي على إيجاد الحل ». وأردف قائلا لماذا تمت المناداة على حزب التجمع الوطني لأحرار لأنه حسب المتحدث نفسه هو المفتاح للجميع، فهو حزب تقريب المسافات بين الفاعلين السياسيين « وخا ما بغاوش إيقول داكشي » يقول مزوار ، لان التجمع له رصيد من التجربة والخبرة في التسيير والتدبير، وهذا هو دوره في التجربة المغربية وسيبقى دوره ضروريا وحاسما ». واعتبر الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار « أن دخول حزبه إلى الحكومة كان من أجل المحافظة على الاستقرار »، قائلا « اعتبرنا أن من واجبنا أداء مهامنا الحكومية بغض النظر عن الوضع الغير المريح، لان الالتزام بالعمل الحكومي ليس التزام مع حزب أو أحزاب وإنما هو التزام مع الوطن ومع الملك.