بعد مرور سنتين على دخول حزب التجمع الوطني للأحرار للتجربة الحكومية، شدد صلاح الدين مزوار، رئيس حزب الحمامة، على أن هذه المشاركة كان لها دور كبير في إنقاذ التجربة الحكومية التي يقودها عبد الإله بنكيران. مزوار، الذي كان يتحدث خلال اللقاء للوطني لرؤساء الجماعات وأعضاء المجالس الحهوية المنتمين لحزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت بالرباط، قال إنه "فخور بأداء برلمانيي ووزراء التجمع "اللي حمروا الوجه" وكانوا في الموعد"، حسب ما جاء على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الذي أكد أنه عند دخول الRNI للحكومة "وجد وضعا مأساويا كان يسير في اتجاه لا تحمد عقباه"، وهو ما تم تصحيحه، بحسب المتحدث ذاته، بعد دخول حزب الحمامة "وإعادته القطار إلى سكته ورفعه لأداء الحكومة والبرلمان". وفي نفس السياق، خاطب مزوار منتخبي حزبه قائلا: "بفضل التجمع استقرت المؤسسات واستمرت التجربة وارتفع الأداء وتغير المسار"، قبل أن يضيف: "بفضلكم أصبح يُنظر الى المغرب كنموذج للبناء والاستقرار وللديمقراطية ولاستيعاب الاختلاف". وفي ما يتعلق بالانتخابات التشريعية المقبلة، تحدث مزوار بتفاؤل على النتائج التي يمكن أن يحققها حزب الحمامة، مؤكدا أن هذا النتئج ستكون "متميزة" لأن الحزب "سيدخل هذه التجربة بكل قوة وعزيمة وسيستفيد من الاخطاء التي قام بها في المحطات السابقة"، على حد تعبير المتحدث، والذي لفت في نفس الوقت إلى وجود أصوات "تحاول إيهام الرأي العام وخلق البلبلة بالقول إن الحزب "ما غايجيبش أصوات"، وهو ما رد عليه المتحدث بالقول: "موعدنا في الانتخابات، وستعرفون من هو التجمع وما الذي يستطيع فعله، فهو حزب يتوفر على إمكانيات مهمة، وهو ملك المغاربة، والمغاربة شادين فيه بجوج يدين واأثر"، على حد تعبير مزوار. إلى ذلك، لم يغفل مزوار الرد على بعض الاتهامات التي توجه لقياديي حزبه ووزرائه، حيث قال إن هناك "من يحاول يمس بشرف التجمعيين"، قبل أن يضيف: "راه حنا يمكن كنتعاملو بطريقة ولاد الناس، لكن حذار من تجاوز الخطوط الحمراء ويفهم اللي يفهم"، يقول رئيس التجمع الوطني للأحرار.