يعتزم حقوقيون وفعاليات مدنية مدافعة عن قضايا المهاجرين تنظيم وقفة احتجاجية بعد زوال يوم غد السبت 6 فبراير أمام قنصلية إسبانيا بالرباط، تزامنا مع ذكرى « مأساة تارخال ». وقال بيان صادر عن لجنة المتابعة لشبكة التعبئة لحركة 6 فبراير المغرب، توصل « فبراير.كم » بنسخة منه، بأن الوقفة التي ستنظم أيضا بعدد من المدن والعواصم الأوروبية لإحياء هذه الذكرى التي تؤرخ لمأساة مقتل 15 مهاجرا من دول إفريقيا بالرصاص المطاطي الذي أطلقه الحرس الإسباني ضدهم تأتي لتذكير سلطات إسبانيا والاتحاد الأوروبي بمسؤوليتهم تجاه المهاجرين وأوضاعهم المزرية والتنديد بها. البيان، الموقع من طرف عدد من المنظمات وحمل عنوان « أوقفوا الحرب على المهاجرين »، أوضح أن مدنا في فرنسا وبلجيكا وإسبانيا وهولندا وألمانيا ستشهد وقفات احتجاجية ورمزية في نفس اليوم، تنديدا بسياسة هذه الدول التي ترتكب جرائم اقتصادية في دول عديدة. هذه الجرائم، حسب البيان، تتسبب في نشوب حروب تدفع بهؤلاء المهاجرين إلى الفرار من بلدانهم نحو أوروبا لكنهم ما إن يقتربوا من أراضيها حتى يجدوا أمامهم حدودا مسدودة، بل ويواجهون الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي الذي ذهب بحياة 15 مهاجرا من إفريقيا في منطقة تارخال في 6 فبراير سنة 2014، وآخرون كثر قبلهم، حسب نفس المصدر دائما. وكانت جمعيات حقوقية إسبانية وأوروبية قد رفعت دعوى قضائية ضد أفراد من الحرس المدني الإسباني بعد هذا الحادث، لكن القاضي المختص المسؤول عن النظر في الدعوى قرر في خريف 2015 عدم متابعة النيابة العامة لأفراد الحرس المدني دون تقديم أي مبررات. وهو ما خلف استياء وسط هذه الجمعيات التي تؤكد أنه ستظل تذكر سلطات بلادها بهذا الحدث وستستمر في تنديد هذه المأساة.