لم ينج عبد العزيز الرباح من انتقادات زملائه في الحزب، وتعرض في اللقاء الأخير للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية لسيل من الملاحظات المحرجة، ومنها كيف تحول مشروع القطار الفائق السرعة إلى مشروع للحزب، مع العلم أنه لم يسبق لحزب المصباح أن اقترح مشروع "التي جي في" في كل وثائقه ومناقشاته. ولذلك أصيب بعضهم، كما علم موقع "فبراير" بصدمة كبيرة وهو يطلع في إحدى الصحف على تصريح وزير النقل والتجهيز وهو يؤكد بإن مشروع القطار الفائق السرعة مشروع حزبي متبنيا جملة وتفصيلا مشروع ال"تي.جي.في" الذي عارضه حزب العدالة والتنمية حينما كان في المعارضة. في نفس السياق، تساءل بعض إخوان الرباح عن أسباب انسحابه من المناظرة التي كانت مخصصة لمناقشة أولوية "التي جي في" مع رفاق بلافريح وأسيدون، مضيفين أن التبرير الذي قدمه الرباح واه، لأن الورقة التي كانت توزع في قاعة الندوة والتي تتحدث عن سرقة القطار الفائٍق السرعة، لم تكن تتحدث إطلاقا عن المشروع المغربي بقدر ما كانت تتحدث عن "التي جي في " في فرنسا، وقد علم موقع "فبراير" أن عبد العزيز الرياح لم يرد على هذه التساؤلات واكتفى بالإنصات أو بالأحرى بالصمت.