هددت النمسا بتقليص مساعداتها للدول النامية ومن بينها المغرب في حالة إن لم تتخذ إجراءات لوقف تدفق مواطنيها طالبي اللجوء في اتجاه أوربا، حسب ما ذكرته صحيفة « لاليبر » البلجيكية، اليوم الخميس. وكشفت الصحيفة البلجيكية أن النمسا، التي تعد أول بلد في الاتحاد الأوربي في استقبال المهاجرين، تضغط على الاتحاد الأوربي لوقف مساعدتها للدول النامية إن لم تتخذ هذه الأخيرة إجراءات جدية لوقف تدفق مواطنيها طالبي اللجوء على أوربا. وقالت « سيبستيان كورز »، وزيرة الشؤون الخارجية النمساوية، » بصفتنا دول أوربية يجب أن نضغط إذا أردنا تنفيذ سياسة عودة المهاجرين لبلدانهم الأصلية »، مضيفة أن دول المغرب، تونس، وباكستان من الدول المعنية بهذه الإجراءات. وأشارت الوزيرة النمساوية إلى أن المغرب وتونس ترفضان سن اجراءات لوقف تدفق المهاجرين على أوربا رغم أن الاتحاد الأوربي يدعم المغرب سنويا ب480 مليون أورو، وتونس ب 414 مليون أورو ». وعبرت « سيبستيان كورز » عن أملها في أن يناقش مقترح تخفيض المساعدات المالية التي يقدمها الاتحاد الأوربي للدول النامية التي ترفض التعاون مع الاتحاد في قضية اللاجئين، في القمة الأوربية التي ستنعقد في بروكسيل يومي 18 و 18 فبراير الجاري. وزير الدفاع النمساوي، « هانز بيتر دوسكوزيل »، وصف الإجراءات التي تتخذها اللجنة الأوربية والوكالة الأوربية للحدود « فرونتكس »، ب »البيروقراطية جدا »، داعيا الاتحاد الأوربي الى سن اجراءات أكثر فعالية للحد من تدفق المهاجرين وطالبي اللجوء على أوربا. واقترح الوزير النمساوي إرسال الجنود نحو الحدود الخارجية للاتحاد الأوربي، واليونان من أجل السهر على مراقبة دخول المهاجرين واللاجئين. ووصل أزيد من مليون مهاجر إلى أوربا منذ سنة، أغلبهم من بعض دول النزاع والحروب كسوريا، العراق وأفغانستان، فضلا عن دول أخرى كالمغرب، الجزائر، باكستان، وتونس. واستقبلت النمسا لوحدها خلال سنة 2015 ، حوالي 90 ألف طالب لجوء أي مايمثل 1 في المائة من سكان البلد.