زارت اليوم لجنة الدفاع عن الزميل الصحفي علي أنوزلا، المكونة من الأساتذة المحامون، النقيب عبد الرحمان بنعمرو و الأستاذ عبد الرحيم برادة والنقيب عبد الرحيم الجامعي والأستاذ خالد السقياني إلى جانب الأستاذة نعيمة الكلاف. اللقاء كان فرصة للجنة للحديث إلى الصحفي، مدير موقع "لكم.كوم" الالكتروني المعتقل منذ الثلاثاء الماضي، على خلفية نشر رابط فيديو منسوب لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. تفاصيل هذه الزيارة يحكيها ل"فبراير.كوم"مع النقيب عبد الرحيم الجامعي التي أجراها مع موقع "فبراير.كوم". + التقيم اليوم علي أنوزلا. كيف كان اللقاء الأول من نوعه منذ اعتقاله يوم الثلاثاء الماضي؟
التقينا اليوم علي أنوزلا، لمدة نصف ساعة تقريبا. اللقاء مر في ظروف عادية، حيث اطمئنا على حالته الصحية بعد أربعة أيام من التحقيق التي قضاها في ضيافة الشرطة القضائية.
اللقاء كان فرصة لنا لكي نقدم له تحية الجميع، وأن نوصل له تضامن الكل معه من داخل المغرب وخارجه.
+ المتضامنون مع علي، يسألون عن حالته الصحية.ترى كيف وجدتموه؟
لا أخفيكم أن علي كان في حالة صحية جيدة، وبمعنويات قوية ومرتفعة بعدما علم بالتضامن الدولي والمغربي معه من طرف الصحافيين والحقوقيين. علي يشعر بقوة الآن، رغم أن أربعة أيام من العزلة يمكن أن تكون لها آثار سلبية عليه، لأنه بعيد عن العالم.
دعني أقول لكم، أن علي بقدر ما معنوياته قوية، بقدر ما ستظهر عليه علامات العياء بالرغم من كونها لم تؤثر عليه في هذه المرحلة على الأقل، فإن لم يظهر عليه العياء، فنحن "عيينا" بانتظاره.
وبعدما شعر علي بالتضامن الكبير معه، فهذا سيجعله يستيقظ من جديد.
+ وماذا عن أكله وشربه؟
علي يتوصل خلال هذه الأيام بالأكل من طرف عائلته، وأنتم تعرفون أن علي "ماشي وكال" فبنيته الجسدية ضعيفة، ونحن طلبنا منه كهيئة دفاع بأن يهتم لحالته الصحية، وأن يتغذى بشكل جيد، حتى يظل محافظا على بنيته.
+ أكيد أن علي بعدما وصله تضامن الجميع معه قد وجه من خلالكم رسالة إلى هؤلاء المتعاطفين. ماذا قال لكم؟
تعرفون أنه رجل أخلاق. لقد قدر هذه الموجة الكبيرة من التضامن وحياها بشكل كبير واعتبرها سندا له. علي ومن خلالنا وجه شكره لكل المساندين ويقدرهم، ويعتبر أن أحسن هدية قدمت له، هي هذه الموجة من التعاطف والمساندة ومن الاحتجاج على قرار اعتقاله.
+ هل سيتم الاكتفاء بأربعة أيام من التحقيق أم سيتم اضافة أيام أخرى؟
نحن بدورنا ننتظر النتيجة. فهناك احتمالين: الأول أنه قد يتم تقديمه يوم غد وينتهي بذلك البحث وتبقى الكرة في مرمى القضاء والاحتمال الآخر، هو أن يتم اضافة أيام أخرى من التحقيق.
لكن لا أتوفر على مؤشرات من كونه سيتم تقديمه غدا أم لا، لأنه لا يزال حاليا في مرحلة البحث الذي قد تضاف إليه أسئلة في الساعات الأخيرة إذا ما رأوا أنهم لم ينهوا ذلك، بالرغم من كوننا نطالب بانهاء هذا التحقيق مع علي أنوزلا.
+ عديد من الأحزاب السياسية أدانت علي أنوزلا وهو في مرحلة التحقيق.ما رأيكم؟
للأسف بعض هذه الأحزاب السياسية المغربية تستعمل المنطق السياسوي وتهاجم علي أنوزلا وتتطاول على كرامته وشرفه. يجب ألا نبرهن أننا ملكيين أكثر من الملك. عليها ألا تضغط على القضاء لأن هذا جريمة.
يجب على هذه الأحزاب السياسية ألا تلبس لباس النيابة العامة، فما بين السياسة والقضاء بحر من الاختلاف.