حرص رئيس الحكومة على إصدار بلاغ يؤكد فيه أنه لا وجود لأي نوع من الفتور بينه وبين رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بشأن المفاوضات لتشكيل حكومته، وأنه دائم التواصل مع الملك . البلاغ كما ستلاحظون لا يخلو من رسائل، تطلبت اصدار بيانا، تماما مثلما حدث حينما اضطر رئيس الحكومة في فترة سابقة إلى إصدار بلاغ كي يعتذر عن سوء فهم وقع عند ادلائه بتصريحاته عن المحيط الملكي. هذا نص البلاغ ولكم كامل التعليق عن مشهد سياسي بعض من محطاته تحتاج إلى وقفات متأنية: - بسم الله الرحمان الرحيم - تناولت بعض الصحف والمواقع الإلكترونية مؤخرا، بطريقة غير صحيحة، موضوع المشاورات الجارية بيني وبين السيد صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار حول إمكانية المشاركة في الأغلبية الحكومية بعد أن غادرها حزب الاستقلال وأجرينا في شأن هذه المشاورات ست لقاءات مرت في أجواء ودية، وأؤكد أن أي جهة لم تتدخل معي لتوجيه هذه المشاورات في أي اتجاه كان أو العمل على انحسارها بأي شكل من الأشكال، كما أؤكد أنني دائما وبدون انقطاع مع جلالة الملك - حفظه الله - في التواصل الذي تقتضيه مكانته كرئيس للدولة وكحكم أسمى ويتطلبه القيام بالمسؤوليات التي أتحملها في إطار الاحترام الواجب لمقامه الكريم، بعيدا عما تمت الإشارة إليه من فتور، في الصحف والمواقع الإلكترونية المذكورة. والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل. عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة