"هذا عار هذا عار، وليداتنا في خطر"، على إيقاع هذه الصرخات انطلقت أول أمس من قلب حي المحاميد في مراكش المسيرات المٌدينة لمصيدة الموت. هكذا صرخوا، وبهذه اللافتة تقدموا راجلين:«حتى لا تتكرر الفاجعة: المرجو من السلطات العمومية إغلاق ساقية الموت وإحداث مرافق ترفيهية وتربوية لأبناء حي المحاميد9» يقول أحد السكان المتضررين:« هل علينا أن ننظم مسيرات ووقفات من أجل تغيير اتجاه مجرى ساقية ابتلع الأطفال تباعا؟!» لقد تكررت المآسي، ولم يكن آخرها إلا ابتلاع قناة الري للطفل يونس دادس، الذي لم يتجاوز السبعة ربيعا. فعوض أن يعود يونس من مدرسته إلى البيت، كان له موعد مع الموت، الذي أخذ قبله أطفال آخرين يتذكرهم ساكنة المحاميد بالكثير من الحسرة. فقد تحولت الطريق المحدثة الرابطة بين سوكوما وحي المحاميد، إلى مصيدة للأطفال . ضرب ساكنة ثلاث تجمعات عشوائية، موعدا للإحتجاج، ليقطعوا الطريق المشار إليها أعلاه، احتجاجا على تواثر حوادث السير، التي خلفت، حتى الآن، أزيد من 10 أطفال! إذ انقلبت الطريق الواسعة التي تم إحداثها مؤخرا، للربط بين منطقة دوار العسكر وحي سوكوما، وبين منطقة المحاميد، من نعمة إلى نقمة تؤثتها طريق تنقصها التجهيزات اللازمة. وتكفي الإشارة إلى أن شابة لفظت أنفاسها بعد أن دهستها سيارة كان صاحبها يقودها بسرعة مفرطة.