حدث في ليلة رأس السنة بين يومي الخميس والجمعة الماضيين، ما يصعب تصديقه لولا وجود دليل رسمي دامغ عن قيام أكثر من 1000 عربي وإفريقي، معظمهم مقيم غير شرعي أو مهاجر أو ربما لاجئ بألمانيا، بسلسلة سرقات واعتداءات جنسية طالت العشرات قرب محطة للقطارات في مدينة كولونيا، البعيدة في الغرب الألماني أكثر من 570 كيلومترا عن برلين. هذا العدد الكبير من المعتدين جنسيا والسارقين، ورد عن شرطة المدينة، وحقق به موقع Breitbart الإخباري الأميركي الشهير، وقبله أوردته صحيفة « در إكسبرس » الألمانية، وكذلك يوجد في موقع « العربية.نت » ملخصا عما ورد بشأنه من وكالة ألمانية، وكلها أكدت أن عشرات الفتيات تقدمن بشكاوى عن اعتداءات جنسية، وسرقات تعرضن لها ممن غالبيتهم « عرب من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا »، على حد ما أكده فولفغانغ ألبرس، قائد شرطة المدينة القريبة من الحدود مع بلجيكا، والذي وصف ما حدث تلك الليلة بأنه « بعد جديد تماما للجريمة »، وفق تعبيره. وقال فولفغانغ أيضا، إن المعتدين الذين ذكر بأن عددهم أكثر من 1000، ومعظمهم « من المنطقة العربية وشمال إفريقيا »، هاجموا بالألعاب النارية عشرات الفتيات قرب محطة القطارات، ربما بهدف بث الفوضى في المكان، ثم راح بعضهم، ممن كانوا بين 20 و40 شابا متعتعين بالسكر، يعتدي جنسيا بعد منتصف الليل على فتيات بمنطقة المحطة، ويقومون بسرقة ما كان بحوزتهن من هواتف جوالة وحقائب يد، واصفا تلك الاعتداءات بأنها متنوعة في أنحاء عدة من جسم الجنس اللطيف. كما أوردت وكالة DPA الألمانية عنه يوم الاثنين الماضي، أن الشرطة بدأت بمطاردة المعتدين بعد أن تقدمت 60 فتاة بشكاوى عن تعرضهن لتحرشات جنسية متنوعة، بدءا من الكلام والملامسة إلى ما أبعد من ذلك، إضافة للتأكد من تعرض 80 للشيء نفسه، كما وللسرقات الخاطفة؛ أي الظهور فجأة أمام أحدهم ثم سلبه ما معه بثوان معدودات إذا كان رجلا، أو إكمال الاعتداء ليشمل التحرش الجنسي إذا كان فتاة. وممن تم اعتقالهم حتى الآن، هناك 5 معتدين أعمارهم بين 10 و24، ويجري التحقق مما إذا قام أحد منهم بالتحرش الجنسي وهو الأخطر، على حد ما ذكرته إذاعة غرب ألمانيا، المعروفة باسم WDR اختصارا، والتي نقلت عن فولفغانغ أيضا، أنه من غير المعروف فيما إذا كان بين المعتدين والسارقين لاجئون حديثا إلى ألمانيا. وربما أشار بما قاله إلى لاجئين، لكنه ذكر استنادا إلى شهود عيان بأن معظم المعتدين غير ملمين باللغة الألمانية، وليس بحوزتهم وثائق ثبوتية، وأن تحرشهم كان عنيفا إلى درجة أن مجموعات منهم كانت تعتدي باللمس وغيره على فتاة واحدة فقط، حتى وهي مع صديقها الذي لا يقوى على شيء خشية التوابع.