اضطر مئات اللاجئين الأحد، للبقاء في العاصمة النمساوية “فيينا”، جراء إيقاف رحلات القطارات المتجهة نحو ألمانيا، بعد بدء الأخيرة فرض رقابة مؤقتة على حدودها. ونقلت السلطات النمساوية قسمًا من اللاجئين المنتظرين في محطة قطارات فيينا إلى مخيمات خاصة باللاجئين، فيما فضّل البعض الأخر قضاء الليلة في المحطة على أمل التوجه غداً إلى ألمانيا. وذكر مسؤولون نمساويون أن قرابة ألفي لاجئ معظمهم سوريون، موجودون في العاصمة فيينا، وأن سلطات بلادهم نقلت من رغب من اللاجئين إلى المخيمات. وتشير التقديرات إلى أن قرابة 35 ألف لاجئ دخلوا ألمانيا عبر الأراضي النمساوية في الأيام العشرة الأخيرة. وكان وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير، أعلن الأحد، فرض إجراءات المراقبة مؤقتًا على الحدود، في ظل تدفق اللاجئين بأعداد كبيرة مؤخرًا، لافتًا في مؤتمر صحفي بالعاصمة الألمانية، برلين، أن الإجراءات تنسجم مع مقتضيات نظام شنغن، المتعلق بحرية التنقل بين الدول الأوروبية الأعضاء في الاتفاقية. ولفت الوزير، أن القرار يرمي للحد من تدفق اللاجئين حاليًا إلى ألمانيا، موضحًا أن اللاجئين عليهم القبول بحقيقة أنه ليس بإمكانهم أن يختاروا ببساطة البلد الذي سيلجأون إليه، وأن الحال سيكون كذلك إذا اتفقت الدول الأوروبية على نظام لتوزيع اللاجئين فيما بينها.