كشف الدكثور عادل عاشور أستاذ طب الأطفال والوراثة بالمركز القومي المصري للبحوث، عن "خطورة انتقال 15 مرضًا خطيرًا، من بينها الإيدز بسبب عادة التقبيل المنتشرة، سواء بين الأزواج أو الآباء والأمهات لأطفالهم". وأضاف الدكتور عادل عشور في حديثه مع موقع "إم.بي.سي"، أنه بصدد تأسيس جمعية أهلية للدعوة إلى منع القبلات، موضحًا أن بعض الأمراض التي تنتقل عن طريق التقبيل ليس لها علاج في الوقت الجاري، ما يؤكد خطورة ذلك حتى لو كانت بين الزوجين أو بين الأم وابنها. وأكد أن هناك مرض اسمه "مرض القبلات"، وهو مرض فيروسي يصيب الجهاز التنفسي والغدد الليمفاوية، ويسببه فيروس "الايبشتين بار"، وينتقل أساسًا عن طريق اللعاب خصوصًا أثناء التقبيل. كما كشف الطبيب المصري دائما للموقع، أن الفيروسين المسببين للالتهاب الكبدي المزمن ومرض الإيدز لهما طرق للعدوى غير معروفة حتى الآن، وقد تكون من ضمنها المصافحة بالقبلات. وفي تفسير علمي كشف عن أن انتشار الأمراض يتم عن طريق القبلات من خلال الرزاز والنفس واللعاب لأنها وسائل سريعة العدوى، وقد يصل عددها إلى أكثر من 15 مرضًا، منها البسيط مثل نزلات البرد والتهابات الحلق ونزلات الشعب الهوائية، ومتوسط الخطورة مثل الجديري المائي والحمى القرمزية والحصبة. كما شدد الدكتور عادل عشور على أن عادة التقبيل خاصة من كبار السن للأطفال تسبب مشاكل صحية خطيرة لهم، نظرًا لعدم اكتمال نمو الجهاز المناعي لديهم، الشيء الذي يفسر لماذا تفرض بعض الدول الآسيوية غرامات مالية على من يقوم بهذه العادة، ويوضح سر انتاج بعض الدول الأوربية مثل انجلترا لملابس للأطفال "تي شيرت" مطبوع عليها عبارة "رجاء لا تقبلني". وفي الأخير طالب الطبيب المصري بضرورة التوعية للوقاية من الأمراض المعدية، التي تنتقل بسبب تبادل القبلات بين الأهل والأصدقاء، مؤكدًا أن هذه العادة من أسرع وأسهل الوسائل لنقل كثير من الأمراض، وخصوصًا في موسم الشتاء وتغير الفصول.