تتباين الأخبار القادمة من داخل اجتماع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، والأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار صلاح الدين موار، بين خبر يقول إن اللقاء الرابع بيمن لزعيمين تم في أجواء "إيجابية"، وخبر آخر يتحدث عن العكس "بنكيران مستاء من مزوار". متتبعون لمشاورات الرجلين، قالوا في تصريحات سابقة لفبراير.كوم، إن صلاح الدين مزوار" رجل المؤسسة الملكية، وبالتالي فأي قرار سيتخذه عليه أن يمر تحت أنظار هذه الأخيرة وبأمر منها"، وإلى ذلك الحين فإن مزوار "سيماطل" في لقاءاته مع بنكيران، وهو ما يؤيده عدم تسميته إلى الآن بعد أربع جولات، لأي من القطاعات التي يود حزبه الإشراف عليها أو أي ممن تضمهم لائحة مستوزريه المرتقبين.
ويرى ذات المتتبعين إن الخطاب الملكي بمناسبة عيد الشباب، "ضيق الخناق" على حكومة بنكيران، بحيث اختلفت بعده مراكز القوى لصالح التجمعيين، خاصة بعد التشكيكات المتداولة عن أن "زمن الود" انتهى بين "القصر وحكومة الإسلاميين"، التي ترهقها تصريحات قياديي البيجيدي المنتقدة لتدخل المؤسسة الملكية، ولتحميلها الحكومة الحالية وزر فشل المخططات التعليمية، هي التي قدمت حسبهم، لتجد أمامها "إرثا ثقيلا يضم المخطط الاستعجالي".