دافع وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، عن قرار دخوله إلى الحكومة رغم كونه رئيسا سابقا للاتحاد العام لمقاولات المغرب « الباطرونا »، وهو الأمر الذي قد يشكل « كابوسا » لرجال الأعمال المغاربة، وذل كفي حديث لمجلة « باري ماتش »الفرنسية. باري ماتش : تعيين رئيس « الباطرونا » في منصب وزير، قد ينظر إليه بمثابة « كابوس » لرجال الأعمال، كيف قبلتم تقلد منصب الوزير في الحكومة؟ مولاي حفيظ العلمي: أمر طبيعي جدا. أحاول فقط تطبيق ما اكتسبته طيلة مساري من خلال خلق دينامية وأسلوب خاص في العمل. نحن المغاربة « برغماتيون » ونحكم على النتائج. الجميع استوعب فكر المقاولة، و نعترف بالمستثمر الذي قد يواجهه مخاطر من أجل خلق القيمة و »الثراء »، بالموازاة مع الالتزام بالضوابط الأخلاقية للعمل، وأن يدفع الضرائب وأن يكون مسؤولا اجتماعيا! أعتقد أن المغرب قد كسب هذا الرهان: فنحن لانضع عراقيل ضد رأس المال، لأننا اختارنا نموذجا رأسماليا ليبراليا، لأن آليات الإدارة قد تكون في كثير من الأحيان أكثر تعقيدا مما نتصور. باري ماتش: في فرنسا لم يسبق لرئيس رجال الأعمال أن صار وزيرا في الحكومة، لأن هذا الأمر يبدو صعبا ولايمكن تصوره؟ مولاي حفيظ العلمي : أعتقد أن هذا من شأنه أن يدخل تصورا جديدا ونظرة جديدة.