هذا بالضبط ما دبجه الصحافي والناشط في حركة 20 فبراير حمزة محفوظ، على حائطه بالفايسبوك، لحظات بعد انتشار نبإ اغتيال القيادي التونسي وعضو المجلس التأسيسي محمد البراهمي، الذي قتل أمام منزله وأمام عائلته طلقا بالرصاص . أي قدر من الحقد يفترض لتفرغ 11 طلقة رصاص في جسد واحد، لنفترض أن تخطئ الرأس أو القلب في الطلقة الأولى، ستسمع الضحية تتنهد، قد ترجوك أن تتوقف وقد لا تفعل، ستراه يقعد على ركبتيه إن كان واقفا أو سترتخي ذراعه ورأسه، ستعيد الطلقة الثانية، ثم في الثالثة ستكون متأكدا أن الروح قد انطفأت. في ثلاثة انتهى كل شيء، لكن أن تكمل 11 طلقة كاملة، وأنت في بيت الضحية، من غير أن تخاف من أن يصل الصوت بعيدا إلى الجيران، صوت الطلقات أو صوت منازعة الروح في حالة وضع الكاتم، ستكون حينها حقيرا بشكل فج، موقنا في رسالية مهمتك كقاتل.